منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق

اذهب الى الأسفل

فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق Empty فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق

مُساهمة من طرف اسلام 06.02.08 1:19


بسم الله الرحمن الرحيم
 فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً  (النساء:65) .
( المقدمة)
الحمد لله نحمـده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله  يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا
تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ  (آل عمران:102) .  يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
والأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً  (النساء:1) . 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً
سَدِيداً  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً 
(الأحزاب:70-71) . أما بعد : فقد كثر الكلام هذه الأيام بين المجاهدين عن
موضوع الراية ومفهوم تعددها في الإسلام وما يترتب على هذا الموضوع من
أحكام شرعية وقد اختلط الأمر على كثير من الإخوة وذلك لقلة الإطلاع وقلة
طلبة العلم الجادين في هذا البلد الجريح وشيوع ثقافة الفكر الواحد والرأي
الواحد { رأيي هو الصواب والباقي مخطئون } وقد أخذ هذا الموضوع بالاتساع
يوما بعد يوم، حيث أخذ بعض الإخوة من الشباب - المتحمسين للإسلام –هداهم
الله- يبني على هذا الموضوع أحكاما ما أنزل الله بها من سلطان وليس عندهم
فيها دليل لا من الكتاب ولا من السنة ولا قول لأحد من أهل العلم حيث وصل
الأمر ببعضهم إلى تكفير الفصائل الجهادية العاملة على أرض العراق على أساس
أن الراية التي تقاتل تحتها راية عمية بل وصل الأمر إلى استحلال دماء بعض
الفصائل الجهادية وأسلحتهم ومنعهم من مقاتلة الأمريكان أعداء الله وهذا
الأمر سببه عدة أمور ، هي :

1- الأسس التي بنيت عليها الجماعة التي ينتمي إليها .
2- الجهل عند الكثير من الشباب بفقه الجهاد .
3- التعصب المقيت للجماعة والفصيل ولو كان مخالفاً للشرع في بعض أفعاله .
4- الغلو وتقديس الأمير واعتقاد أن لا أمير غيره وهو وحده صاحب الراية الصحيحة .
رأينا إصدار هذا البحث الموجز في هذه المسألة معتمدين فيه على الأدلة من
الكتاب والسنة وأقوال سلف هذه الأمة والعلماء المعاصرين فنقول وبالله
التوفيق .

الجهاد نوعان : جهاد الطلب و جهاد الدفع .
جهاد الطلب و يسمى (بالغزو) : وهو خروج المسلمين من ديار الإسلام إلى ديار
الكفر لفتحها ونشر الدعوة فيها وتطهيرها من الشرك والكفر ورفع راية لا إله
إلا الله فوق ربوعها. . وللأسف الغي هذا الجهاد من قاموس المسلمين منذ
فترة طويلة ، وهذا خطر عظيم .

وأما جهاد الدفع فالمراد به : دفع الصائل الذي يقدم إلى بلاد المسلمين
لينتهكها ويستبيحها ويحتلها كما هو الوضع اليوم في العراق وفلسطين
وافغانستان وغير ذلك فهذا الجهاد يسمى جهاد الدفع .
وجهاد الدفع فرض عين على كل مسلم ومسلمة حرا كان أو عبدا وكل مسلم يدفع
بما يستطيع . وهذا الجهاد يجب على أهل البلد الذي دهمه العدو أولا ثم بعد
ذلك بصورة متدرجة على ما حوله من بلاد المسلمين حتى يتمكن المسلمون من رد
هذا العدو الذي دهم أرضهم . و لا يشترط في هذا النوع من الجهاد أي شرط من
شروط جهاد الطلب وهذا باتفاق أهل العلم لم يخالف فيه أحد حسب علمنا وحسب
ما ذكر العلماء والله اعلم .

والسؤال هنا : هل الراية شرط لصحة الجهاد وما هو مفهوم الراية وهل يجوز تعددها ؟

ويجاب عن هذا في ثنايا ما يأتي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  أنه قال : ( من خَرَجَ من الطاعة
وفارق الجماعة فمات، مات ميتةً جاهلية. ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّةٍ يغضب
لعصبة أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِليّة ،
ومن خرج على أمتي يضرب بَرّهَا و فاجِرَها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي
لذي عهد عَهْدَهُ فليس مني ولست منه ) رواه مسلم في الإِمارة. باب وجوب
ملازمة جماعة المسلمين .
شرح الحديث :
الراية : قيل في الراية : إنها العلم وقيل إنها الغاية والقصد وقيل إنها القيادة .
والذي قال ان الراية هي العلم يستدل بالاتي :
قال ابن العربي : هي ما يعقد في طرف الرمح ويترك حتى تصفقهُ الرياح
يتولاها صاحب الحرب ، والراية : علم الجيش ويكنى أم الحرب وهو فوق اللواء
.
وقال التوربشتي : الراية هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وتميل
المقاتلة إليها . (2) عون المعبود . لشمس الحق ابادي ( 7 / 182 ) .
روى البخاري في صحيحه عن سهيل بن سعد  ان رسول الله  قال : ( لأعطين
الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه ... ) ، وقوله  في غزوة مؤتة : (
واخذ الراية زيد ... ) ، أما عن ألوان رايته  فهي متعددة فتارة تكون
سوداء وتارة تكون بيضاء أو صفراء ... صحيح البخاري ( 3701 ، 3702 ، 3703 )
.

أما الذين قالوا ان الراية معناها الغاية والقصد فدليلهم : ذكر ابن حجر في
فتح الباري كما عند الامام احمد عن النبي  قال : ( هدنة تكون بينكم وبين
بني الأصفر فيسيرون إليكم على ثمانين غاية ) قلت : وما معنى الغاية قال :
الراية ، واتم ابن حجر حديثه لقوله غاية أي راية وسميت بذلك لأنها غاية
المتبع . فتح الباري ج6 ص278 .
وبهذا يتضح أن الراية بمعنى العلم يتفق مع معنى الغاية ، فقد جعلت هنا بمثابة دلالة يجتمع حولها الناس وهذا هو عن معنى العلم .

والذين قالوا : ان الراية هي القيادة : فإنهم يعودون إلى أول الحديث وذلك
من خرج من الطاعة وفارق الجماعة : أي طاعة ولي أمر المسلمين وفارق جماعة
المسلمين وانحاز إلى فئته أو عشيرته ، قال الإمام النووي رحمه الله ( ومن
قاتل تحت راية عمية ) هي الأمر الأعمى لا يتبين وجهه كذا قال الإمام احمد
بن حنبل والجمهور . شرح مسلم ( 12 / 441 ) ، وقال الإمام الطيبي : يبين
هذا الأمر بأكثر دقة ووضوح لمعنى ( تحت راية عمية ) قال : أي كناية عن
جماعة مجتمعين عن أمر مجهول لا يعرف انه حق أو باطل ، فيدعون الناس إليه
ويقاتلون له ، شرح المشكاة ( 7/223 ) .
وقال الإمام النووي ايضاً : يقاتل بشهوة نفسه وغضبه لها ويؤيد هذا الحديث
المذكور بعدها ( يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة ) ومعناه : إنما يقاتل عصبية
لقومه وهواه ، شرح مسلم ( 12 / 441 )
والذي يعزز هذه الآراء جميعها فهم معنى كلمة العصبة والعصبية .
العصبة : هم القرائب من جهة الأب ( العشيرة والقبيلة ) لأنهم يعصبونه ويتعصب بهم : أي يحيطون به ويشتد بهم .
والعصبية : أي الحمية . والعصبي : هو الذي يغضب لعصبته ويحامي عنهم .
والعصبية والتعصب : هو المحاماة والمدافعة . ( النهاية في غريب الحديث
3/245 ) .

( الخلاصة )
فالراية هي العلم واللواء والغاية الذي يؤوى إليه وُيقاتل تحته في ساحة المعركة .
وهي الغاية والقصد والنية للوصول إلى ما يرضي الله وفي سبيل الله .
وهي القيادة الشرعية التي يرجع إليها في وقت تشتبه فيه الأمور  فَإِنْ
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ
كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ  (النساء : من الآية 59) .
وهذا الحديث يوضح حقيقة مهمة جداً طالما غفلنا عنها ألا وهي وجوب طاعة
الإمام المسلم والدخول في جماعة المسلمين ، حتى تكون كلمتهم واحدة ،
وأمرهم واحد ، فمن خرج عن ذلك وألبّ على المسلمين أعداءهم من الكفار
والمنافقين وشق عصا الطاعة وفارق الجماعة فقد عصى ربه وخالف هدي نبيه محمد
 ، فمن قاتل تحت راية عمية ، عصبية لقومه ونصرة لهواه ، ولم يكن الحق
مقصده ومبتغاه ، يقاتل الصالحين وغيرهم من هذه الأمة ويضرب بعضهم ببعض ،
ولا يوفي لذي عهد عهده، ولا يتحاشىِ عن مؤمن لإيمانه ، فمات وهو على حال
من هذه الأحوال فميتته ميتة جاهلية ، وقد خلع بفعله ذلك ربقة الإسلام من
عنقه. وليس هو من أتباع الرسول  المهتدين بهديه والمتمسكن بسنته فليس هو
من الرسول  ولا الرسول منه . وكفى بهذا الوعيد وأمثاله حجة على كل من
تسول له نفسه أو يزيّن له الشيطان أن يوقع بين المسلمين فتنة أو يثير
عداوة بين المسلمين هم في غنى عنها. فما أصاب الناس من الفتن والقلاقل
والشقاقات والمخالفات إلا بسبب خروجهم عن تعاليم الرسول  ولاسيما في هذا
الباب .

وبعد الشرح الموجز عن حديث الراية وما قاله العلماء فيه نبين وبالتفصيل الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء .

الأدلة من كتاب الله

قال تعالى :  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا
وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ  الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ
دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ
اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ
لَقـَوِيٌّ عَزِيزٌ  (الحج:39-40) .
وقوله تعالى :  وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ
أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ
الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
بِالظَّالِمِينَ  (البقرة: من الآية246) .

وقوله تعالى :  فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ
بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ  (البقرة: من الآية194) .

درجة دلالة هذه الآيات جميعاً أنه يجب على المسلم في حالة دفع العدو الصائل القيام بالدفع بدون انتظار لإذن أو الراية .
الأدلة من السنة
قال رسول الله  : ( من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو
شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه
الترمذي(142) والنسائي(4094)وأبي داود (4742)وابن ماجة(2580( .
وفي هذا الحديث لم يذكر النبي ص اشتراط وجود الإمام أو الراية لأن العدو
المعتدي مسلما كان أو كافرا إنما يريد هذه الأمور الأربعة مجتمعة أو بعضها
ومن لازم ذلك القتال للدفاع عن بلاد المسلمين إذا غزيت من العدو الكافر
لان هذه الأمور داخلة في بلاد المسلم أو وطنه .

وقال  : ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم والسنتكم ) رواه أبو
داود(2504)والنسائي(3096) من حديث انس  . فجهاد الدفع لا يشترط فيه
اجتماع عدد معلوم ولا يلزم أن يكون للمسلمين إمام يستأذن كما لا يستأذن
الأب ولا الأم ولا الزوج ونحو ذالك وان كانت دار المسلمين المعتدى عليهم
فيها خليط من المؤمنين والكفار ؟.

وعمل أبي بصير __ في قصة الحديبية ومن معه من المجاهدين الذين قاموا بقطع
الطريق على قافلة قريش اظهر دليل على عدم اشتراط وجود الإمام أو إذنه
للجهاد في سبيل الله أو الراية , بل قول رسول الله  في أبي بصير لما بلغه
فعله في قريش "ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد" يدل على إقراره لفعله ،
انظر صحيح البخاري (2731_2732) .

(أقوال علماء السلف)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: { أما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه فان
دفع ضررهم عن الدين والنفس والحرم واجب إجماعا } الفتاوى الكبرى 4/607 .
وقال { إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب انه يجب دفعه الأقرب فالأقرب
إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلد الواحد وانه يجب النفير إليها بلا إذن
الوالد ولا الغريم ونصوص احمد صريحة بهذا }. الاختيارات العلمية الفتاوى
الكبرى ج4ص609 .

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: { لا يشترط في هذا النوع من الجهاد أن
يكون العدو ضعفي المسلمين فما دون فإنهم كانوا يوم احد والخندق أضعاف
المسلمين فكان الجهاد واجب عليهم لأنه حين إذ جهاد ضرورة ودفع لا جهاد
اختيار، وجهاد الدفع يقصده كل احد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعا
وعقلا } كتاب الفروسية.

قال الإمام الجصاص: { ومعلوم في اعتقاد جميع المسلمين انه إذا خاف أهل
الثغور من العدو ولم تكن فيهم مقاومة لهم فخافوا على بلادهم وأنفسهم
وذراريهم أن الفرض على كافة الأمة أن ينفروا إليهم من يكف عدايته عن
المسلمين وهذا لا خلاف فيه بين الأمة إذ ليس من قول احد من المسلمين إباحة
القعود عنه حتى يستبيحوا دماء المسلمين ويسبي ذراريهم }. أحكام القران
_الجصاص ج4/ص312 .

وأقوال أهل العلم في هذا الباب كثيرة جدا كلها تنص على دفع الصائل الذي
(ينتهك العرض) (ويأخذ المال) (ويقتل النفس) (ويدرس الدين) بدون اشتراط شيء
وكل هذا حاصل في العراق ولكن رمد الهوى أعمى وابلى .

(رأي بعض العلماء المعاصرين )
فتوى الشيخ أبو محمد المقدسي
واستدل على ذلك أيضا بقصة أبي بصير وأبي جندل ومن معهم حين أووا إلى مكان
بين مكة والمدينة ولم يتمكنوا من اللحوق بالمدينة ، ولا تمكنوا من مبايعة
النبي  والانضمام إلى جماعة المسلمين، بسبب الشرط الذي كان في صلح
الحديبية بين النبي  وكفار قريش. . وبقوا كذلك إلى أن أسقطت قريش ذلك
الشرط وتمكنوا من اللحوق بالمدينة. أما أبو بصير فمات في مكانه قبل أن
يتمكنوا من ذلك . .
فما أنكر عليهم النبي  ذلك، فضلا عن أن يكفرهم. . ولا حكم على أبي بصير
بأنه قد مات ميتة جاهلية. . ولو كان شيء من هذا الذي فعلوه كفرا لما أقرهم
صلى الله عليه وسلم عليه ، ولا كان ليقبله في شرطه مع قريش، فهو صلى الله
عليه وسلم أورعنا واتقانا لله تبارك وتعالى .
وقد استدل العلماء على أن أبا بصير لم يكن داخلا تحت ولاية النبي  ، ولا
متحيزا إلى جماعة المسلمين، بعدم إلزام قريش للنبي  ولا مطالبته بدية
الرجل العامري الذي قتله أبو بصير حين رده  إلى قريش معه ومع الآخر الذي
فر. فقد كانا كلاهما معاهدين، ولكن لما لم يكن أبو بصير داخلا تحت ولاية
النبي  ولا متحيزا إلى جماعة المسلمين ، لم يلزمهم ما فعله، ولا لزمه هو
عهدهم مع قريش . يدل على ذلك أيضا حديث : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة ) (2) وكون الحسين  قد مات وليس في رقبته بيعة لإمام زمانه . . فهل
مات ميتة جاهلية ؟ وهل كان بذلك كافرا. . ؟!
كيف وقد أخبر الصادق المصدوق أنه سيد شباب أهل الجنة ؟؟.
( 2 ) رواه الترمذي والحاكم ( 3/166-167) وغيرهما وقال الترمذي : ( حديث
حسن صحيح ) وله طرق تصل إلى حد التواتر كما ذكر المناوي في الفيض .
نقلا عن كتاب الغلـو فـي التـكفيرص173
( الشيخ حامد العلي )
ما ردك على الذين يقولون بحرمة الجهاد ضد الأمريكان في العراق، ولماذا ظهرت هذه الفتاوى اليوم عندما اشتد الأمر على الأمريكان ؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وبعد :
هؤلاء الذين يحتجون بمثل هذه الشبهات المتهافتة، أحسبهم يعلمون في قرارة أنفسهم بطلان ما
يقولون، لكنهم يفرون إلى هذه الحجج الساقطة للتغطية على وقوعهم تحت
الإكراه، وإلا فإن هذا التهويل اللفظي ليس سوى سراب بقيعة يحسبه الظمآن
ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا،



عدل سابقا من قبل في 06.02.08 1:22 عدل 1 مرات

اسلام

ذكر
عدد الرسائل : 185
العمر : 53
Localisation : jhf
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق Empty رد: فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق

مُساهمة من طرف اسلام 06.02.08 1:21

فالرايات المتواجدة في العراق اليوم رايتان، راية الاحتلال ومن يؤيده، وراية رفض الاحتلال ومن يقف معها.

الراية الأولى : هي راية الصليبيين والرافضة ومن معهم من مرتزقتهم وزنادقة الليبراليين العرب الذين اتخذوا أمريكا ربا وإلها.
والراية الثانية : هي راية المقاومة وهو اسم عام يشمل كل رافض لبقاء
القوات الصليبية المحتلة في العراق، وهي في أوساط أهل السنة عامة، ويتقدم
هذه الراية المجاهدون.
والهدف واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو إخراج المحتل الصليبي من
بلاد الإسلام، وحماية المسلمين من بقائه وتمكنه فيها، لأنّ كل يوم جديد
يبقى المحتل في العراق ، فإنه يتمكّن من إنجاح مخططه الواسع الأشد خطرا
على أمتنا الإسلامية من كلّ ما مضى منذ عقود
وهو مشروع القرن الأمريكي ، الذي صيغ ليعيد تشكيل المنطقة كلّها وفق متطلبات الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي الجديد .
ومن المعلوم أنه حتى في الجهاد الأفغاني ضد التدخل السوفيتي في أفغانستان مع أن الاحتلال
السوفيتي لم يدخل في حرب أطاح فيها بنظام الحكم وأصبح قوة احتلال، بل بناء على طلب "
نجيب الله " وفق معاهدة من " ولي الأمر " !! كانت الجبهات الجهادية كلها
تقاتل ضد نظام " نجيب الله " الموالي للسوفيت، والجيش السوفيتي في
أفغانستان، على حد سواء، كما يحدث في العراق تماما، وكانت الجبهات في
الجهاد الأفغاني، متعددة الاتجاهات، مختلفة العقائد، ففيهم حتى القبوريين
، وغلاة أهل الشرك والتصوف الفلسفي المتزندق ، غير أن النداءات كانت كلها
تدعو إلى توحيد المواجهة مع العدو، وأن اختلاف الجبهات لا ينبغي أن يشتت
الهدف المشترك وهو طرد الروس من أفغانستان .
لم يكن أحد في ذلك اليوم يتحدث عن تحريم قتال جنود ولي الأمر " نجيب الله
" الذي كان يظهر كما أذكر جيدا في صور تنشرها بعض صحفنا الاشتراكية آنذاك،
وهو يصلي ويدعو رافعا يديه، وتصور تلك الصحف الخارجين عليه بأنهم خوارج
بغاة، يرضون سادتهم الأمريكيين بالقتال ضد من استنجد بالروس حلفاءه ليقمع
المتمردين الإرهابيين الخوارج !!، وكان الحكم الشرعي في الجهاد الأفغاني
لا يختلف فيه اثنان، فالاحتلال الكافر، احتلال يجب جهاده، ولا يغير هذا
الحكم، كونه نصب حكومة موالية له، ولا تعدد جبهات القتال ضده، واختلاف
الرايات.
وكذلك كان الأمر في احتلال القرن الماضي لبلادنا الإسلامية، كان الاحتلال
ينصب الحكام ، ويتخذ من أهل البلاد الجند والشرط من المسلمين ولم يكن في
علماء المسلمين من ينكر جهاد المحتل ومن والاه ، بل كان كل من يقوم
بالجهاد ومقاومة المحتل محمود في الأمة ، وجهاده مشكور، ومن يحرض على قتال
المحتلين من العلماء يعظم في نفوسهم مكرما، وينصبونه بينهم مقدما ، رغم
كون الرايات المحاربة لاحتلال القرن الماضي ، أشد اختلافا، وأعظم تباينا ،
ففيها الرايات الإسلامية ، والعلمانية ، وحتى الرافضة قاتلوا ضد الاحتلال
الإنجليزي السالف للعراق على سبيل المثال .
كما أن الجهاد اليوم في فلسطين ، تختلف فيه الرايات اختلافا عظيما ،
والجبهات العلمانية تقاتل جنبا إلى جنب مع الجبهات الإسلامية ، غير أن
القتال كله يتوجه إلى هدف واضح ، هو دحر الصهاينة عن بلاد المسلمين ،
وإفشال مخططهم الخبيث واجتثاث سرطانهم المزروع في بلاد
الإسلام ، وذلك لإنقاذ الأمة الإسلامية ، مع احتمال أن يستفيد من بعض ثمرات الجهاد ، بعض
الرايات العلمانية ، ولم يقل عاقل قط ، فضلا عن عالم بالشرع ، أن الجهاد في فلسطين حجر
محجور، ويحرم على المسلمين أن يقاتلوا اليهود المحتلين ، حتى يأتي اليوم الذي يتوحد
الفلسطينيون تحت راية إسلاميّة سنيّة واحدة ، ولو قال هذا مغفل لقدم أكبر خدمة للاحتلال.
والحاصل أن اتفاق المسلمين مع غيرهم على قتال عدو يراه الطرفان خطرا
عليهما، وفي دحره وإفشال مخططاته ، دفع خطر عام على أمة الإسلام ، لا
ينكره إلاّ جاهل ، وقد صح في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن
المسلمين يقاتلون والروم عدوا من وراءهم في آخر الزمان، فليس في هذا ما
يخالف الشرع مادامت المصلحة في عاقبة القتال أرجح .
ومعلوم أن الأمريكيين أشدّ ما يخافون مما يفشل مشروعهم في العراق ، هو
دخول المقاتلين عليهم من خارجها ، فهم يريدون أن يستفردوا بالعراق،
ويحولوه إلى سجن كبير، يفعلون فيها ما يشاؤون وهم في أمن من أي معكر خارجي
، حتى إذا انتهوا من الاستقرار التام فيه، وباضوا وفرخوا في ربوعه،
انتقلوا إلى ما يليه من بلاد الإسلام، ولهذا فهم يفرضون اليوم حتى على بعض
العلماء بواسطة حكومات المنطقة أن يخدموا العلم الأمريكي، ويسيروا في
ركابه ، حتى تحط رحال الصليب في كل العواصم ، فتُنزل بأمّة الإسلام كلّ
قاصم .
ويبدو واضحا لكل ذي بصيرة أن الضغط الأمريكي على حكوماتنا هو الذي بات
يوجه الفتاوى الشرعية، وهذا وإن كان لا يحدث دائما بأسلوب مباشر، غير أنه
يمر عبر مراحل تنتهي بتوجيه الفتوى لصالح السياسة الأمريكية المفروضة على
دولنا شاءت أم أبت، وكأنّك ترى لو كان الروس هم الذين احتلوا العراق أو أي
دولة أخرى تنافس أمريكا، كأنك ترى المتحمّسين اليوم للفتاوى المخذلة
لإخوانهم المجاهدين في العراق، متجاوزين كل المعوقات، متعامين عن كل شبهة،
يفتون بلا خوف من سلطان، ولا جزع من جلاد أو سجان، بوجوب الجهاد كما كانوا
يفتون أيام الجهاد الأفغاني، في سبيل إرضاء السياسة الأمريكية، ولأصبح
الجهاد في العراق أعظم من كل جهاد، المحرضون عليه جهابذة العلماء، ليسوا
خوارج ولا بغاة.
فسبحانك اللهم، سبحانك مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلوبنا على دينك، وثبت
عقولنا، ونجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وإذا أردت بعبادك فتنة
فاقبضنا إليك غير مفتونين " إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من
تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين.
( الشيخ محمد بن رزق طرهوني )
يقول الشيخ محمد بن رزق طرهوني , في شرح كتاب الجهاد,من صحيح البخاري: ((
وقد كان في صفوف النبي  وهو خير القادة وإمام المتقين من كان يقاتل لغير
الله تعالى. فلا يعتبر الذي قاتل في صف النبي  وهو لا يريد وجه الله ، لا
يعتبر مقاتلا في سبيل الله عز وجل وإنما يحاسبه بغض النظر عن هذه الراية
الصالحة النبوية ، وكذلك الذي يقاتل تحت راية فاسدة ولكن قتاله لأجل إعلاء
كلمة الله ولأمر مشروع فلا عبرة بهذه الراية التي بيد زعيمه وإنما العبرة
بنيته . فهذه نقطة مهمة لابد من الانتباه لها في هذه الظروف التي نمر بها
والله اعلم )) .
ثم قال : (( لا اعلم أحدا يشترط شرطا لجهاد الدفع والذي يشترط شرطا لجهاد
الدفع أظنه لا يعي ما يقول لأنه لا يمكن أن يشترط شرط لكي أدفع عن نفسي من
أراد أن يستبيح ارضي وديني وعرضي، هذا هراء فالذي يشترط لذلك شرطا إنما
يهذي، والذين قالوا : لا يقاتل تحت راية كفرية إنما قالوا يقاتل تحت راية
نفسه، فالمهم انه لابد أن يقاتل ويدفع ولا تعتبر المفسدة والهلاك في مثل
حال القتال مع الأمريكان أو غيرهم لان اعتبار المفسدة والهلاك معناه أننا
سنبقى عبيدا وأذلاء طوال حياتنا وهذا لا يقول به عاقل )) . نقلاً عن موقع
الإيمان .
( الشيخ عبد الرحمن البراك )
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك عن حكم الجهاد في العراق وهل يشترط له شرط ؟ فقال :
(( ...فالمقاتلون في العراق للأمريكان وأعوانهم من أراد منهم إعلاء كلمة
الله وإذلال الكافرين فهو مجاهد في سبيل الله ومن أراد مقاومة الاحتلال
الأجنبي عن وطنه فلا لوم عليه بل هذا ما تقتضيه الشهامة والأصالة والأنفة
من عدم الخضوع للمستعمر المعتدي )) . نقلاً عن موقع الشيخ.

( الشيخ سعود الفنيسان )
سئل أ.د الشيخ سعود الفنيسان عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن
سعود : هل يجوز لنا اذا دخل العدو بلدا من بلاد المسلمين وليس عندهم قدرة
إعداد ولا جماعة ولا إمام ولا راية أن تبقى بدون جهاد دفع؟
الجواب: جهاد الدفع لا يشترط فيه اجتماع عدد معلوم ولا يلزم أن يكون
للمسلمين المغزوين إمام يستأذن كما لا يستأذن الأب ولا الأم ولا الزوج
ونحو ذلك. وان كان المسلمون المعتدى عليهم خليط من المؤمنين والكفار لا
يشترط لهم حين إذ أن تكون لهم راية واحدة يقاتلون تحتها وان أمكن ذلك فحسن
وان لم يمكن تعاون المسلمون مع الكفار الذين يسكنون معهم على العدو الذي
غزاهم في عقر دارهم ولكن يجب على المسلمين أفرادا كانوا أو جماعة حين إذ
أن
جهادهم إنما هو لإعلاء كلمة الله وفي سبيله لا غير.

{رأي بعض الجماعات الجهادية في إلزام الآخرين بالانضمام تحت رايتهم}

رأي تنظيم القاعدة
نقلا عن موقع,منبر التوحيد والجهاد:


(( وإنَّ إخوانكم المجاهدين في تنظيم القاعدة، وإن كانوا يحرصون على توحيد
الجهود والجهاد ، ويحمدون الله عزّ وجلَّ على الخطوات العظيمة التي تمّت
في هذا الباب؛ ليدينون الله بأنَّهم ليسوا أكثر من طائفةٍ من المسلمين
تسعى لأداء ما افترضه الله عليها من الجهاد في سبيله ، ولا تُلزم أحدًا
بالعمل مع جيشِ تنظيم القاعدة بخصوصِهِ ، ولا تُفضّل من جاهد مع القاعدة
على غيره، ولا تخصُّه بشيءٍ من الولاء والتحزُّب، بل كلُّ مسلمٍ وكلُّ
مجاهدٍ في كلِّ جبهةٍ أخٌ لنا في الدِّين والجهاد، وله حقُّ النُّصرة
والإعانة، والمسلم أخو المسلم : لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه )) .



اسلام

ذكر
عدد الرسائل : 185
العمر : 53
Localisation : jhf
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق Empty رد: فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق

مُساهمة من طرف اسلام 06.02.08 1:21

( جيش المجاهدين )
ورد في منهج جيش المجاهدين قولهم
(( والجهاد ماض مع الأمير براً كان أو فاجراً إلى يوم القيامة لا يمنعه
جور جائر ولا عدل عادل. ولا يشترط لجهاد الدفع شرط بل يجب دفع الصائل بحسب
الامكان ولكن الجهاد تحت الراية السنية أحب إلينا وأولى وأوجب )) .

{ الخلاصة}
والنتيجة التي نخرج بها التبيان والأدلة أن أهل العراق لديهم من قتالهم
غاية, أي راية, وهي إخراج العدو الكافر الظالم المحارب لله ولدينه
ولأنبيائه وللأخلاق والقيم وكل معاني الإنسانية.
إذن الراية موجودة ومن قال أنها غير موجودة فكلامه ميت في ميدان الحجة ,
وليس له إلا المقبرة, أو انه لم يحقق معنى الراية , ولا ينبغي النظر في
هذه الأقوال المحدثة. فهي لا تستند إلى دليل ألبتة , لا من كتاب ولا من
صحيح السنة , ولا من إجماع ,ولا من قياس معتبر, بل الصحيح الذي عليه عقيدة
الأمة خلافه. كما بينا ذلك سلفا.

الموازين التي توزن بها الرايات
وما تزن به أفكارك وأحوالك
وبعد تبيان الحكم الشرعي في موضوع الراية وما خلصنا إليه من انه لا يشترط
الراية في جهاد الدفع. ندعو الإخوة المجاهدين عموما والكتائب خصوصا إلى أن
يتحروا الراية الحقة حتى يستطيعوا جمع الآخرين حولها وتطمئن قلوبهم للعمل
الذي يقومون به. وللراية موازين توزن بها فليس كل من رفع راية وادعى أنها
الحقة وأنها الوحيدة والصحيحة يكون كلامه صحيحا. إذ أن الراية لها موازين
توزن بها واليك تفصيل بذلك.

أخي المجاهد الحبيب :إن الرايات التي ترفع في البلدان الإسلامية سواء
رايات الدول أو رايات الجهاد أو رايات الدعاة: لا بد للمسلم أن يزنها
بالميزان الشرعي الصحيح , ميزان أهل السنة والجماعة, الذي من وزن به, فان
وزنه سيكون قسطا غير مجحف في ميزانه كما قال جل وعلا في ميزانه: 
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ
نَفْسٌ شَيْئاً  (الانبياء: من الآية47) .
فلذلك أهل السنة والجماعة لهم موازين قسط يزنون بها الأمور , ويزنون بها
الأفكار , ويزنون بها الأحوال , ويزنون بها الرايات المختلفة عند اختلاف
الأحوال , وتنقسم هذه الموازين عندهم كما بين ذلك العلماء,وكما بين ذلك
أئمة أهل السنة والجماعة على قسمين :
القسم الأول: موازين يوزن بها الإسلام من عدمه , أو بمعنى آخر توزن بها صحة دعوى الإسلام من عدم صحتها .
القسم الثاني : موازين نعرف بها كمال الإسلام من عدمه , والاستقامة حقا على الإسلام من عدم الاستقامة .
فإذا: القسم الأول:ينتج من الكفر والإيمان : هل الراية مسلمة مؤمنة ؟ أو هي غير ذلك ؟
والقسم الثاني:ينتج منه أن تلك الراية هل هي مستقيمة على الهدى كما يحب الله ويرضى ؟ أم عندها نقص في ذلك ؟

* أما القسم الأول الذي يوزن به الإيمان من الكفر,فثلاثة موازين:

الميزان الأول : أن نرى هل الراية التي ترفع الإسلام يطبق أهلها التوحيد
قولا وعملا أم لا؟هل هناك عبادة لغير الله جل وعلا أم انه لا يعبد تحت تلك
الراية إلا الله وحده لاشريك له , فتتوجه القلوب إلى الله جل وعلا وحده .
 الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ
وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ
الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ  (الحج:41) .
قال بعض المفسرينفتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق Icon_sad
وأمروا بالمعروف ),يعني:بالتوحيد , ونهوا عن المنكر,يعني:عن الشرك , لأن
أعلى المعروف هو التوحيد,وأبشع المنكر هو الشرك. فهذا هو الميزان الأول

الميزان الثاني : أن تنظر إلى تحقيق شهادة أن محمد رسول الله ,وهذه
الشهادة من مقتضاها أن يحكم بالشريعة التي جاء بها المصطفى. قال سبحانه
وتعالى :  فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً  (النساء:65)
فإذا رأيت الراية المرفوعة يحكم أهلها بشرعة الله, وتفصل الشريعة في أقضية
الناس إذا اختلفوا في أمورهم , فمن الذي يحكم بينهم فإذا حكم بينهم القاضي
الشرعي فيما يختلفون فيه, فعند ذلك تعلم أن الراية مسلمة لأنه قد حكم
أهلها شرع الله جل وعلا .

الميزان الثالث : أن تنظر:هل هناك استحلال للمحرمات ؟أم أن هناك بغضا لفعل المحرمات وكراهية لها وإنكارا لها ؟
فان المحَّرم المجمع على تحريمه له حالان :إما أن يكون مستحلا فهذا كفر
والعياذ بالله. وإما إذا كان لا يستباح, ولكن يوجد, ويقر رافعوا الراية
بان ذلك منكر, وانه محرم, فتعلم بهذا أن الراية شرعية , وأنها مسلمة ، هذه
ثلاثة موازين بينها أئمتنا رحمهم الله تعالى.

أما القسم الثاني , فهي موازين يعرف بها كمال الإسلام من عدمه والنبي ص قد
اخذ بالإسلام كله ,كما جاء من عند الله جل وعلا, فهو المقتدى الذي يقتدي
به, واخذ به الخلفاء الراشدون عليهم رضوان الله , ولم يزل الأمر ينقص شيئا
بعد شئ في تحقيق كمال الإسلام إلى وقتنا هذا , ( ولاياتي على الناس زمان
إلا والذي بعده شرمنه حتى تلقوا ربكم ) كما قال المصطفى.
والميزان هذا تنظر فيه كيف هو في تحقيق الأمور الشرعية ؟ كيف هو في حفظ
بيضة المسلمين ودمائهم وأعراضهم وأموالهم كيف هو في الأمر بالصلاة وكيف هو
في النهي عن المنكرات؟ كيف هو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما
يتعلق بالفرائض؟ وفيما يتعلق بالنهي عن المحرمات ؟ فإذا كان ذلك كاملا دل
على الكمال وان كان ذلك ناقصا دل على النقص بحسب ذلك.
وهذه الموازين مهمة لابد أن تكون في قلبك وعقلك ,لا تفارقه أبدا ,حتى لا
تضل وقت حدوث الضلال , ولا تلتبس عليك الأمور وقت حدوث الالتباس .

إذا تبين لك ذلك , وتميزت لك الراية المسلمة من غيرها , وجب عليك شرعا أن
توالي الراية المسلمة في الحق والهدى , توالي الراية المسلمة, لان الله جل
وعلا أمر بموالاة المؤمنين , وحث على الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق :

ومن أول ذلك : أن يكون ولاؤك لتلك الراية صحيحا , وأن يكون ولاؤك للراية
التي ترفع الإسلام صحيحا ليس فيه زيغ , وليس فيه التباس , وليس فيه تردد .
ولا يحل لمسلم أن يجعل المعصية مبيحة لان لا يلتزم بما أمره الله جل وعلا
أن يلتزم به ورسوله  من الولاء للمؤمنين والولاء للذين يقاتلون في سبيل
الله .
الأمر الثاني : أن تنصح لتلك الراية نصحا يعلمه الله جل وعلا من قلبك
,وأهل السنة والجماعة فارقوا أهل البدع الذين يحبون الفرقة , في أنهم
ينصحون من ولاه الله جل وعلا عليهم, ويكثرون الدعاء , ولو رأوا ما يكرهون
,فإنهم يكثرون الدعاء , وينصحون نصحا يعلمه الله جل وعلا من أنفسهم ,أنهم
ما أرادوا بذلك جزاء ولا شكورا ,إلا من عند الله جل وعلا لا من غيره ,
وهذا إذا ثبت في القلب , كنا حقا من أهل السنة والجماعة فهذا يجعلنا في
طمأنينة , ويجعلنا في إتباع لما قاله المصطفى  إن أخذنا بذلك ,فنحن ناجون
بإذن الله , وان لم نأخذ به ,فسيصيبنا من القصور ومن المخالفة عن طريق أهل
السنة والجماعة بقدر ما خالفنا من ذلك.

وتلك الموازين , إذا التبس على المسلم أو على طالب العلم كيف يزن بها
فالمرجع العلماء , فإنهم هم الذين يزنون بالموازين الصحيحة ,وهم الذين
يحكمون بالحكم الشرعي الصحيح .
ولهذا , فان الحكم بالإسلام من عدمه, الحكم بالإيمان أو الكفر, مرجعه إلى
علماء أهل السنة والجماعة , لا إلى غيرهم من المتعلمين الذين ربما علموا
بعضا وجهلوا بعضا آخر, أو ربما عمموا أشياء لا يجوز تعميمها أو وضعوا
أشياء لا يجوز تخصيصها او قيدوا المطلق واطلقوا المقيد .
فالحكم في ذلك لمن لم يستطع إن يزن بالميزان الصحيح من أهل العلم هم
العلماء, وبقولهم يجب أن نأخذ, وبما صاروا إليه, والى ما صاروا إليه, يجب
أن نأخذ في تقييم الإيمان والكفر, والوزن بتلك الموازين التي ذكرناها لكم.

وهذا الضابط لابد لك منه في كل وقت, فربما يحدث في المستقبل في سنوات
تستقبلها من عمرك ما لا نعلمه, فيكون عندك ما تضبط به أمرك, ويكون عندك ما
تزن به أعمالك وأحوالك وتعرف على أي ارض تقف.

{الخاتمة}
إلى القائمين على الأمر في الفصائل الجهادية

إن أمانة الدعوة إلى تحكيم الشريعة وإقامة دولة الإسلام في هذا العصر قد
أنيطت بكم وإنها والله لأمانة تنوء بمثلها السموات والأرض والجبال ويأبين
أن يحملنها ويشفقن منها وقد أبيتم انتم إلا أن تحملوها على عواتقكم.
وتقدموا أنفسكم إلى الأمة على أنكم روادها والقائمون بها وأنكم أحق بها
وأهلها, ولقد مضى على انتصابكم لأداء هذه الأمانة أكثر من ثلاث سنين من
العطاء المتواصل وارتال الشهداء المتتابعة ، لماذا لا تزالون في خنادقكم
تختلفون وتتعارضون . لم تقيموا دولة ولا تزال بيضتكم مستباحة, ودعوتكم
مجرمة. والتابعون لكم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس.
أقصى ما يفكر فيه بعضكم كيف يعقد مناظرة مع أخيه ليبطل دعوته ويفرق الناس
من حوله.
فهل وقفتم وقفة لتسألوا أنفسكم: أين الخلل ؟ وكيف السبيل إلى الخروج من هذه الفتنة ؟
(أيها القائمون على الأمر في الفصائل الجهادية )

إن التفريط في الحض على الجماعة والائتلاف ، والنهي عن الفرقة والاختلاف
والتهاون في إشاعة هذه المفاهيم بين أتباعكم خطيئة كبرى وجريمة منكرة ،
فان كان مرد ذلك إلى التعمد حرصا على زعامات ومواقع فهو خيانة عظمى لأمانة
الإسلام والمسلمين ممن وثقوا بقيادتكم وسلموا باجتهاداتكم، ونذروا أنفسهم
للإسلام من خلالكم، حتى أصبحتم عقولهم التي بها يفكرون وعيونهم التي بها
يبصرون. وإنكم الآن في مفترق طرق :

إما التكامل والتراحم وإصلاح ذات البين.
وإما التهارج والتنازع وفساد ذات البين.
أيها المجاهدون : سددوا وقاربوا , سووا صفوفكم وحاذوا بين المناكب وسدوا
الفرج ولا تدعوا فرجات للشيطان , استووا, استووا, استووا. صفوا كما تصف
الملائكة.


( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا )


كي لا تهزموا اجتنبوا


*
الـخوض فـي دمـــاء المسلمين إلاّ بحقهـا .
* ظلم العباد فإن الظــلم ظلمات يـوم القيـامة .
* نسيان ربكم والغفلة عنه فذلك ما يريده العدو ، فبه نجاهد وعليه نتكل .
* أن ينقسم الصف وتتفرق الكلمة فتذهب ريحكم وتتشتت قواكم .
* حب الدنيا وكراهية الموت فبهما تهون الكرامة وتحل الهزيمة
* تحليل الحرام وتحريم الحلال فهذه هي الطامة الكبرى وأول المهلكات .
* الريـاء وطلب السمعة فإنهـا من مبطلات العمل .
* اللامبالاة بالجبهة الداخلية وعدم الاهتمام بحالتها الروحية والنفسية فإنها السند والظهير فبها تجاهدوا وبدعائها تنصروا.
* أن تجعلوا الغنيمة هي الهدف فتختلف النية ويمحق العمل .
* التفكير بالفرار فهذا يغضب الله ويحل لعنته .
* الجهاد بعقائد المنافقين والمشركين أو تحت راية عميّة .
* التواكل والاتكال وعدم الأخذ بالأسباب فلا جهاد دون الأخذ بهذه الأسباب .
* إفشاء الأسرار فالأمة المنصورة هي التي تحافظ على أسرارها





منقول منقول منقول منقول

اسلام

ذكر
عدد الرسائل : 185
العمر : 53
Localisation : jhf
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق Empty رد: فتاوى من كثير الشيوخ حول الجهاد في العراق

مُساهمة من طرف اسلام 06.02.08 1:23

اخوتي اعلم انه مقال طويل و لكنه و الله مهم جدا
حاولوا و لو قراءة بعضه

اسلام

ذكر
عدد الرسائل : 185
العمر : 53
Localisation : jhf
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى