يا أهل العراق: اعتبروا بالفلوجة، واحذروا الإرهابيين العملاء

من طرف heeedi 08.02.08 1:43

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، أمَّا بعد:
فإن أهل السنة في العراق مستهدفون،
ويريد الكفار وأولياؤهم القضاء عليهم، أو الإمعان في إضعافهم، ويعلمون أن
الإسلام لن تقوم له قائمة إلا بأهل السنة .. فخططوا بالتعاون مع أوليائهم من
النصارى العراقيين والرافضة وعبدة الشيطان، والمجوس، فلم يجدوا وسيلة
لإقحامهم في حرب غير متكافئة، وإيجاد المبرر لقتلهم إلا زرع الخوارج أتباع
القاعدة بينهم ، والسماح للعملاء بالاختلاط بينهم للتفريق بينهم، ولتشويه
سمعة الإسلام بالخطف، وجز الرؤوس، والسرقة، واستهداف الشركات التي تحيي
بلاد العراق بالغذاء ووسائل الاتصال ونحو ذلك. فتحقق للكفار من المقاصد والغايات ما كان صعب المنال، طويل الطريق.
فهؤلاء الخوارج ينطبق عليهم ما ذكره الله عن ملكة سبأ عن الملوك : {إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة}.
وهكذا هؤلاء
الخوارج في زماننا ، كثير منهم يدخل البلد حاملاً في جعبته ملايين
الدولارات لينفقها في إفساد البلاد، وإغواء العباد، وزرع المرتزقة من
أصحاب المخدرات ، وأصحاب السوابق، والفجار للسعي في إفساد البلاد كل هذا
باسم الجهاد ومقاومة المحتل !!
ونحن –وللأسف
الشديد- في زمن الإعلام، وزمن الشعارات الكاذبة، والأقنعة المزيفة، فيظهر
لك الشخص بصورة المحامي عن الدين وهو في الباطن شيطان مريد...
وإلى الله المشتكى ..
###############################
يا أهل العراق : إن الجهاد فرض عليكم لإخراج المحتلين والمفسدين في الأرض ..

وهذا الفرض مقيد بالاستطاعة قال تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}
وقال تعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}
ولو تأملتم سنة الله في خلقه، وعقلتم شريعة ربكم فسترون أن الجهاد لم يفرض من لدن آدم حتى عهد موسى عليه السلام ..
وقد جمعت شريعة نبينا محمد -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- بين حكمي الجهاد قبل موسى وبعده ..
فمكث -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- في مكة ثلاث عشرة سنة لا يجاهد بالسيف بل وينهى عن ذلك ، ونحو سنة في المدينة ..
ثم لما صار له أرض ينطلق منها للجهاد ، وصار عنده القدرة والاستعداد أمر بالقتال ..
فلم يكن عدم شرعية الجهاد بالسلاح في السنوات السابقة عبثاً ولا هملاً بل لحكمة بالغة..
ومن ذلك الاستطاعة والقدرة على مقاومة العدو ومناجزته ..
وأنتم
أيها العراقيون تعلمون ضعفكم ، وعدم الناصر ممن حولكم ، والشرك فاش في
بلادكم، والرفض ضارب أطنابه، والتحلل والفساد مستشر في مجتمعاتكم،
والعلمنة والأفكار الهدامة متغلغلة بينكم : فصححوا وضعكم ، وأصلحوا حالكم
حتى تكونوا مستحقين للنصر على الأعداء ..
ولا نطالبكم بالجلوس في بيوتكم ، وتسليم أنفسكم للمحتل!
حاشا وكلا
بل نطالبكم : بجمع شملكم ، وتصحيح دينكم، وتقوية إيمانكم ،وبذل الوسائل المتاحة لطرد المحتل وإخراجه ولو بذل الدنيا بما فيها ..
فالكلب إن كان يسكت عن النباح بإعطائه العظام فلا بأس أن تعطوا من ينبح عليكم ما يسكته من الدنيا ..
المهم أن تحاولوا قطع السبيل أمام المحتل ، وسد الذرائع المفضية إلى سفك دمائكم ، والبقاء في أرضكم..
فالعدو يتعهد أمام العالم بالرحيل بشرط استباب الأمن، ووجود حكومة عراقية تمسك بزمام الأمور ..

وإياكم والناعقين من المنافقين والمخذولين الذين يتهمون الناصحين لكم من العلماء وطلبة العلم بأنهم عملاء أو ينهون عن الجهاد!!

إياكم
وهؤلاء الكذابين فإنهم {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم
وما يشعرون* في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا
يكذبون} فمن
يحمسكم ويستلهب عواطفكم لإعطاء المبرر للمحتل ليعمل المجازر والمقابر
الجماعية فهو خائن لكم ، مغرر بكم ، يبتغي هلاككم شعر أم لم يشعر .. فاتقوا
الله ، وأصلحوا ذات بينكم ، واحذروا من عدوكم الداخلي والخارجي ، واتجهوا
لإصلاح دينكم وتوحيدكم ، وأخرجوا المحتل بالطرق التي تقدرون عليها دون
الولوج في متاهات الخوارج والإرهابيين، ودون التمسك بالشعارات التي لا
تجنون منها إلا الشوك والمرارة والحسرة والندامة في الدنيا والآخرة .. ودم المؤمن غالٍ نفيس ، فحافظوا عليه، ولا تسفكوه عبثاً، أو تغريراً ..
أسأل
الله أن يجبر كسركم، ويهلك عدوكم، ويشفي مريضكم، ويرحم ميتكم، ويغني
فقيركم، ويطعم جائعكم، ويبدل خوفكم أمناً، وضيقكم فَرَجاً، وعسركم يسراً..
وأسأل الله أن يطهر أرضكم من دنس المحتل، ورجاسة المشرك المختل ..
وأسأل الله أن يوفقكم لهداه، وأن يجعل عملكم في رضاه.

والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمَّد

كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي