منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية وا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية وا Empty الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية وا

مُساهمة من طرف heeedi 15.02.08 10:28

الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية والنصر على الأعداء

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

فإن من وظائف الدولة المسلمة سياسة الرعية بالكتاب والسنة، ونشر الخير والهدى بين الأمم، والدفاع عن شعوبها وأوطانها ممن يتربص بها ويعاديها.

وكل دولة مسلمة تنتخب وتنتقي من رجالها من يتكون منهم جيشٌ يقوم بحماية البلاد من الأعداء، ويثبت نظامها ممن يريد الإخلال به وهتك حرمته.

والجيش في الدولة المسلمة «ليحمي الأرض ويصون العِرض، ويذود عن حياض الوطن الذي حقّق لأبنائه العزة، واطمأنّ المواطنون على عيشهم في أمن واستقرار».

ولا يكون الذي ينضم إلى الجيش عضواً نافعاً، ولا يمكن للجيش أن يقوم بمهامه على الوجه المُرْضِي إلا بتوفر شروط فيه:

1- إيمان أفراده بالله، وتمسكهم بحبله المتين، وإخلاص العمل لله، حتى يتفانوا في خدمة وطنهم وبلادهم حباً لله، وعبادة وطاعة له عز وجل.

2- حبهم لقادتهم، وولاؤهم لهم، ومعرفة حقوق ولاة الأمر، وأداء حقهم الذي أوجبه الله لهم.

وإنما يكون هذا بتعليمهم حقوق ولاة الأمر في الإسلام، وإحسان ولاة الأمر إلى الجيش ليتفانى في خدمة الوطن، ويكون بالبعد عن الأمور التي قد تكسر خواطر عامتهم بأمرهم بمحرم، أو منعهم من واجب شرعي.

3- تسليح الجيش بما يواكب عصر تطور السلاح، والحرص على امتلاك التكنولوجيا التي تكفي لقيام الجيش بمهامه.

4- تَعْيِيْنُ الشجعان والأكفاء، ومتابعة ولاة الأمر لمتطلبات الجيش لبث روح المحبة، وتمكين المودة بين القيادة وبين أفراد الجيش.


= = = = = = = = = = = = ==

أهمية صلاح الباطن والظاهر في قيام الجيش بمهامه بالنصرة على العدو


إن العسكري المسلم إذا كان صالح الباطن والظاهر، عنده الدراية الكافية بأساليب القتال ووسائله، وملك الشجاعة فإن هذا وأمثاله يستحقون النصر على الأعداء.

وصلاح القلب أساس صلاح الظاهر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إلا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب))


= = = = = = = = = = = = ==

النصر يكون بطاعة الله والبعد عن معصيته



إن النصر على العدو لا يكون بأمر الجيش بحلق اللحية أو إطالة البنطال أو الإهمال في المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها ..

بل النصر يكون بطاعة الله والخوف منه، والبعد عن الذنوب صغارها وكبارها، لما للذنوب من أثر على الفرد والمجتمع لا سيما جنود الوطن ..

قال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {54}

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {55}

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56}.

وقال تعالى: { وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.

وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.

وقال تعالى: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((يا معشر المهاجرين ، خصال خمس إذا ابتليتم بهن ، ونزلن بكم ، وأعوذ بالله أن تدركوهن :

لم تظهر الفاحشة في قوم قط ، حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا .

ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة ، وجور السلطان عليهم .

ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا .

ولا نقضوا عهد الله ، وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدواً من غيرهم فيأخذ بعضَ ما كان في أيديهم

وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)). رواه ابن ماجه والطبراني والبيهقي وانظر الصحيحة(رقم106) .


= = = = = = = = = = = = ==

ومعلوم أن إعفاء اللحية مثلاً ليس من أركان الإسلام وحلقها أو تخفيفها ليس مما ينقض الإسلام، ولكن دين الإسلام أكرم اللحية، وأمر بإكرامها لا بتخفيفها وتقصيرها إلى سنتيمترٍ واحد!!

فإعفاء اللحية بحق دليل على صلاح الباطن، وإعفاؤها من الأمور التي تزيد من الثقة بالجندي المسلم أن يكون مطيعاً لولاة أمره عارفاً لهم حقهم..

وجيش رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقاتل أفراده بلحاهم، وكذلك الجيوش الإسلامية من عهد الخلفاء الراشدين إلى عصرنا هذا لم يكن سبب نصرهم حلق اللحية، ولم يكن سبب هزيمتهم إعفاء اللحية..

وإذا كان بعض الناس يرون أن إعفاء اللحية سنة وأنها أمر شكلي فنقول لهم: إذا كانت كذلك –والصحيح أن إعفاءها واجب- فلماذا يؤمر الجندي بهذا الأمر الشكلي الذي فيه مخالفة للسنة؟!

أليست البركة في اتباع السنة؟!

أليست النجاة في طاعة الله؟!

فإذا كان كذلك فأمر الجيش بحلق اللحية أو تقصيرها تقصيراً شديداً من الأمور التي لا تعين الجندي المسلم على أداء مهامه كاملة بل قد تؤثر في نفسه، وتجعله دائم الخوف مما يفعل مما يؤثر على عمله ..


= = = = = = = = = = = = ==


فأناشد ولاة الأمر في بلاد المسلمين أن يلغوا أي قرار فيه أمر بمخالفة شرعية سواء في اللحية أو غيرها، وأن يستشيروا الناصحين وأن يحذروا من بطانة السوء...

أناشدهم الله أن يقوموا بما أمر الله وأن يتجنبوا ما يغضب الله ..

وتعلمون يا قادة أهل الإسلام أن من أرضكم ما احْتُلَّ وبعض أراضي المسلمين مهددة بالاحتلال من دول الكفر، ومن دول الرفض فهذه القرارات لا تساعد في استرجاع الأراضي ولا في المنع من أطماع العدو ..

فانصروا الله ينصركم، وأطيعوا ربكم يكن معكم ، أسأل الله أن يوفقكم ويسددكم


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي


heeedi

ذكر
عدد الرسائل : 228
Localisation : تونس
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 16/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية وا Empty رد: الجيوش الإسلامية وصلاح القلوب و صلاح الظاهر كإعفاء اللحية وا

مُساهمة من طرف قول الصوارم 15.02.08 13:36

بارك الله فيك و الله كلام معقول و نصيحة قيّمة لكل معتبر. لكن من يعني الكاتب في قوله :

- حبهم لقادتهم، وولاؤهم لهم، ومعرفة حقوق ولاة الأمر، وأداء حقهم الذي أوجبه الله لهم.

وإنما يكون هذا بتعليمهم حقوق ولاة الأمر في الإسلام، وإحسان ولاة الأمر إلى الجيش ليتفانى في خدمة الوطن، ويكون بالبعد عن الأمور التي قد تكسر خواطر عامتهم بأمرهم بمحرم، أو منعهم من واجب شرعي.
- تَعْيِيْنُ الشجعان والأكفاء، ومتابعة ولاة الأمر لمتطلبات الجيش لبث روح المحبة، وتمكين المودة بين القيادة وبين أفراد الجيش.
فأناشد ولاة الأمر في بلاد المسلمين أن يلغوا أي قرار فيه أمر بمخالفة شرعية سواء في اللحية أو غيرها، وأن يستشيروا الناصحين وأن يحذروا من بطانة السوء...


أقول إن كان يعني بقوله الحكام في بلداننا, فأقول له و الله الذي لا إلاه إلا هو إذا كان عمل الجندي طاعة لهؤلاء فوالله لن ينفعه ذلك و لن ينصره الله و لو أعفى لحيته إلى ركبتيه و قصّر الثوب فوق كعبيه ما دام ولاءه لمن عادى أولياء الله و استبدل شريعة الله بشريعة الشياطين.

ثم أن كان يعني في قوله التالي حكام المسلمين اليوم
وتعلمون يا قادة أهل الإسلام أن من أرضكم ما احْتُلَّ وبعض أراضي المسلمين مهددة بالاحتلال من دول الكفر، ومن دول الرفض فهذه القرارات لا تساعد في استرجاع الأراضي ولا في المنع من أطماع العدو

فأقول له ريّح نفسك يا شيخ فما باع الأرض للأعداء غير هؤلاء الخونة, فهل تنتظر من البائع أن ينقلب على شريكه الشاري (بثمن بخس و دراهم معدودة)؟؟؟ و الله هذا محال في زمن قل فيه الرجال...
_______________________
القول قول الصوارم كي تسترد المظالم

قول الصوارم

ذكر
عدد الرسائل : 432
العمر : 39
Localisation : هنا
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى