إجتماع تضامني اليوم في مقر الحزب الديمقراطي التقدمي

تضامنا مع الحزب في محنته التي مردها الصراع مع السلطة إثر ترشح نجيب الشابي زعيمه التاريخي للرئاسة في تونس

تلك الحركة التي أثارت إنفعالا شديدا داخل السلطة وأذنابها حتى من داخل الحزب نفسه الذين راحوا ينددون بها وكأنها تعد على الحرمات

وانطلقت الأصوات الرافضة للترشح وكأنه ليس حقا لكل مواطن تونسي وكأن الترشح للسلطة لا يكون إلا للعائلة الحاكمة وكأن الترشح لا يكون إلا لأرذل التونسيين واحقرهم وأنه على الرجال حرام

ورددت جبال تونس صدى النفاق والعمالة وكثر عارضوا الذمم للبيع وتجار الأخلاق والقيم وتهافتوا على نجيب الشابي وحزبه بالثلب والشتم والاستهزاء والسخرية والتنديد والرفض والتشنيع

وصرح زعماء أحزاب الظل وسياسوا الأذيال برفضهم الشديد لممارسة هذا الحق

ولا نستغرب لو قامت السلطة وأذنابها في تونس بالمطالبة باستفتاء حول جواز ترشح الشابي للرئاسة أم لا لنجد أن تسع وتسعين بالمائة من التونسيين يرفضون الترشح

وينددون به

لكن النظام كان أكثر اتزانا وقانونية فاكتفى بالقليل

شرع قوانين تمنع نجيب الشابي من الترشح
ورفع قضايا تلقي بنجيب ورجاله في بوتقة الإفلاس بإجبارهم على بيع منازلهم وممتلكاتهم بربع ثمنها أو عشره بعد مصادرتها

وجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه يوما ما بأن يتمتع بحق يكفله له الدستور لكن لا يمنحه له صاحب السيادة الشيطانية في تونس

اليوم يجتمع عشرات التونسيين لمناصرة الحزب وقياداته في حرب الشعواء التي شنتها السلطة عليه

عشرات من أصل عشرة ملايين تونسي

عشرات رقم ضئيل جدا جدا

رقم يدل أن الخوف لازال طاغيا في بلادنا

لكنهم عشرات من نوع خاص

عشرات هم زبدة المجتمع ونخبته

عشرات الرجل منهم كألف