# غـمـزات . . !

حدثني أحد الأصحاب عن شدّة تعلّقه بفريقه ، فما كان ردّي عليه سوى إيجاباً و ذلك إيماناً منّي بأحقيّة التشجيع و الإخلاص في حبّ فريق ما فدون ذلك لا متعة لتلك المركولة التي ذهلنا سحرها المنثور من أعالى الجبال إلى قاع البحيرات .. لكنني سرعان ما تفاجئت و أصبت بإحباط كبير بمجرّد أن رأيت صديقي هذا بات متعصباً لفريقه تعصباً شديداً فصار غير قابل للنقد أو حتى للمزاح و كأن فريقه هذا أصبح محرّما أو يمثل خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه أبداً مهما كانت الدواعي و الأسباب .. !! لا أملك في جعبتي من النصائح كثيراً غير أنني سأدعو رفيقي هذا إلى مزيد التحلّي بالروح الرياضيّة و أن يكون قابلاً للإختلاف و الآراء على مدى إختلافها و تنوعها


عبارة رددها الكثيرون قبلي ، لكن ها آنا أعيدها و أكررها و على إقتناع أيضاً .. نحن شعب يتنفس كرة القدم .. !! فمن يتابع تلك الأفراح التي تتبع كلّ إنتصار و تلك الآهات التي تلي كلّ هزيمة سيدرك حتماً تلك المكانة التي تحضى بها ساحرة الملايين في قلب كلّ تونسيّ جعل من المستديرة متنفساً له بعيداً عن روتين الحياة ، لكن بعض الشواذ يعكرون علينا صفونا و لست على علم بسبب واضح جليّ فبتصرفات هؤلاء الحمقى من الجماهير سيتماشى حالنا مع مقولة " إلى الخلف .. سر ! " لذا أوجه نداءً أو تحذيراً شديد اللهجة إلى هؤلاء .. آتركوا كرتنا و حالها فنحن في غنىً عنكم و عن صيحاتكم


إحقاقاً للحقّ و إنصافاً لكلّ قطرة عرق تساقطت من جبين لاعبينا و مسيرينا هذا الموسم ، فنحن نشهد موسماً إستثنائياً لكرة القدم في تونس فمنذ مدة طويلة لم نشهد هذه الوتيرة و هذه الحدة في التنافس سوى على اللقب أو على تفادي النزول .. !! لكنني لا أزال في حيرة من أمري من هؤلاء الذين أصبحوا من هواة " التبندير " و التباهي بالبطولة التونسية مرددين دون حسابات أنها الأولى عربياً ! قد أتفق معهم جزئياً لكنني على إختلاف كبير من جهة أخرى فكرة القدم في تونس لا تزال تشّق طريقاً وعرة و من السابق لآوانه أن نجزم بأن البطولة التونسية هي الأولى عربياً ، أتمنى أن يكون قصدي أن فهمه البعض منكم


تختلط أحاسيس بين فرحة و حزن ، بين إبتسامة و دمعة ، بين سعادة و كآبة ، بين إستغراب و إستنكار .. كلّما تعلّق الأمر بتعين حكم أجنبيّ على إحدى المباريات في البطولة الوطنيّة أو الكأس خاصة حين أطالع ردود الأفعال عبر صفحات المنتديات أو أستمع إلى بعض التصريحات عبر الشاشات و التلفزات فإلى يومنا هذا لا تزال الرؤيا ضبابيّة غير واضحة ، فهذا يؤيد و ذاك يستنكر ! لكن العجيب في الأمر هو تداخل المفاهيم و إختلاطها كما إختلطت أحاسيسي و مشاعري فكلنا مما لا شك فيه مقروّن بحتمية تشجيع الحكام التونسيين و إسناد مباريات كبرى و هامة لهم لكننا من جهة أخرى لا نرضى بأخطائهم و ننددّ بها مهما كانت درجاتها ! لذا يجب علينا أولاً أن نتفق على الإعتماد على المحليين أو الأجانب أولاً و من ثم لكلّ مقام مقال


أعجبني إصرار بنزرت لكنني خائف ، و أبهرني آداء المنستير لكنني متشاؤم ، أعجبني إصرار النجم لكنني على ثقة ! ، و حيّرني تذبذب مردود النادي الإفريقي لكنني أعرف أبناء باب جديد ، و أدهشتني نتائج النادي الصفاقسي لكن لكلّ جواد كبوة ، و إزداد إقتناعي بأن الترجي كبير و سيظل كبير لكن تساؤلات أخرى تطغى على تفكيري حوله


و إنّمـا اللبيب بالإشارة يفهم ..

je peux pas dire que il y a qui n'aime pas le football et que le poete a dis "oummatouna tohzam wa damouna yostabe7 ... wa 3ouyounouna fzaou9a alkoura"


ouffen lecha3bin yabki kourat al9adam w la ya3rifou lechichani ou albousna ou darfor ou soumal............ la liarthiha aou 7atta yadh7ak 3alayha