منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

+2
l etudiant progressiste
طالب
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف طالب 29.05.07 16:21


للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة


لا يزال اتحاد الطلبة يتخبط في مشاكله لا تكاد تنفرج الأمور فيه حتى تطفو على السطح مؤامرة أخرى تعصف بأحلام الطلبة وبجهود بعض الصادقين الذين أخذوا على عاتقهم جهود انجاز مؤتمر توحيدي يعيد لاتحاد الطلبة بريقه.
فاتحاد الطلبة إذا مستهدف من طرف بعض القوى التي تصرّ على الشد إلى الوراء وتصرّ على تهميش الطلاب ضرب مصالحهم المادية والمعنوية إضافة إلى هذا فهي تتعمّد الاتجار والسمسرة متخذة من الأداة النقابية ورقة ضغط غير مبالية بما ينجرّ عن ذلك. فاتحاد الطلبة عندها تحوّل من مدافع عن الطلبة وآلية من آليات النشاط النقابي إلى وسيلة ضغط تحتكم إلى مصالح سياسية حزبية أو حتى شخصية ضيقة.
وإن المتأمل في تاريخ الاتحاد سيلاحظ حتما أن هذه المنظمة لم تعرف استقلاليتها عن بعض الأحزاب أو التنظيمات التي أصرت أن تجعل من هذه المنظمة النقابية الطلابية امتدادا لها ولأفكارها لتحقيق أهدافها دون مراعاة مصالح الطلاب والجامعة والوطن في ذلك وبهذا فإنهم كانوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون يتآمرون على هذه المنظمة ويسلبونها استقلاليتها وديمقراطيتها.
والمتأمل في تاريخ اتحاد الطلبة سيلاحظ أيضا أنهم كثر هؤلاء المدمرون. ففي مرحلة أولى لعبت السلطة السياسية دورا هاما في التلاعب بديمقراطية الاتحاد إذ عمدت إلى تنصيب قيادة لا شرعية خلال المؤتمر 18 عام 1972 ثم سحبت التأشيرة من اتحاد الطلبة التي رفضت قواعده املاءات السلطة حتى أرادت أن تجعل من المنظمة النقابية شعبة حزبية تأمر بأوامرها وتنفذ برامجها. وفي مرحلة ثانية.
ولما ظن الجميع أن الوضع سيتحسن وأن الطلاب سوف يتوحدون داخل المنظمة الشرعية من أجل أ يكون الاتحاد العام لطلبة تونس صوت الطالب المسموع انتهزت بعض الأطراف الفرصة للسيطرة على اتحاد الطلبة وجعلته وسيلة ضغط على السلطة السياسية ووسيلة للمناورة من أجل تحقيق أهدافها وأمام هذا الوضع لم تجد السلطة من حل سوى محاصرة هذه المنظمة ومناضليها حتى تكسر شوكة تلك الأطراف. وأمام هذا الوضع المتردي انصرف عامة الطلبة عن منظمتهم ففقدت جماهيريتها ومصداقيتها ولم يبق منها سوى الاسم.
وفي آخر التسعينات بينت بعض الأطراف السياسية حرصها على إعادة اتحاد الطلبة إلى الطريق السوي فتظافرت الجهود وتقاربت الآراء وفكت السلطة الحصار المضروب على المنظمة الطلابية ولكن سرعان ما ظهرت الانشقاقات والانقسامات داخل المنظمة مما أعاد المنظمة إلى النقطة الصفر. وبقي الاتحاد بعدها تحت تصرف مجموعة سياسية صغيرة تحدد خياراته وترسم توجهاته وفق تصوراتها السياسية ووفق مصالحها الحزبية الضيقة دون مراعاة لمصالح الطلاب ودون اكتراث بمشاغلهم وبشعارات المنظمة المركزية، فبان الاتحاد غير ديمقراطي وغير جماهيري مما جعله يفقد بريقه ومما جعل الطلبة يحسمون في توجهاته وسادت خلال هذه الفترة الأخيرة انشقاقات عديدة وصراعات لا تحصى ولا تعد وكانت كل الأطراف بدون استثناء تدعي مناصرتها لمصالح الطلاب ولمصالح المنظمة فلم نرى من ذلك شيئا.
وأمام هذا الوضع العصيب وهذه الأزمة الخانقة دعت بعض الأطراف السياسية وبعض الأحزاب والجمعيات الوطنية إلى ضرورة تجاوز هذه الانقسامات وإعادة بناء الاتحاد على قاعدة شعاراته المركزية ووجدت كل هذه الأطراف تجاوبا من الطلبة ومن القيادات النقابية التي بلورت مشروع المؤتمر التوحيدي الذي طرح نفسه من أجل إعادة الاعتبار لهذه المنظمة العريقة. ولكن ولسوء الحظ ونظرا لطغيان المصالح الحزبية الضيقة والحسابات السياسية سرعان ما تلاشى هذا المشروع نظرا لانسحاب بعض الأطراف وبقاء أخرى على الربوة ونداء مجموعة أخرى إلى انعقاده مؤتمرا استثنائيا وكان لكل هذه الأطراف حساباتها الخاصة بها غير مكترثة لمصير الاتحاد ومستقبله ومما زاد الطين بلة اصرار بعض الوجوه السياسية أو النقابية القديمة على فرض آرائها وتوظيف المنظمة لخدمة مصالحها الضيقة إذ لازالت تعتقد أن الاتحاد العام لطلبة تونس عقارا مسجلا باسمها لا بد أن يخدم مصالحها أو لا يكون. هؤلاء، وفي هذا الوقت بالذات مع غيرهم من الظلاميين والسلفيين يعملون جاهدين على إفشال كل محاولات النهوض بالمنظمة لا يمكن أن تكون وسيلة ضغطهم بهذا الضعف الفادح وبنجاعة لا تتجاوز الصفر.
وإلى هنا لا بد أن نقول إلى أن هؤلاء، الذين يعتقدون أنهم أوصياء على الحركة الطلابية واتحاد الطلبة بصدد تدمير هذه المنظمة العريقة وهذه الأداة النقابية التي بإمكانها أن تقدم للطلاب وللحركة الديمقراطية دفعا جديدا يؤمن لمختلف مكونات المجتمع المدني طاقات شبابية قادرة أن تقف في وجه البرامج التخريبية وفي وجه كل قوى الشد إلى الوراء ولا يسعنا في الأخير إلا أن ندعو كل هؤلاء ليرفعوا أيديهم عن اتحاد الطلبة حتى يظل اتحاد الطلبة صوت الطالب المسموع

صابر مصباح
(المصدر: صحيفة "الوحدة" (أسبوعية – تونس) ماي 2007)

طالب

عدد الرسائل : 49
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف l etudiant progressiste 30.05.07 20:52

c est drole ... l UGET est la cellule estudiantine de poct ou de psg .... l uget l UGET est la centrale syndicale de tous les etudiants tunisiens meme les depolitises

l etudiant progressiste

ذكر
عدد الرسائل : 50
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 21/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف ror 04.06.07 15:51

هذا ماهو من المفترض أن يكون عليه الحال


لكنها للأسف .....

ror

عدد الرسائل : 681
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف mohamed 13.06.07 15:13

[color=#000000]
[color=red]الجامعة التونسية ..إلى أين؟




كتب السيد أبو يعرب المرزوقي مقالين للرد على مقال رجاء بن سلامة المعنون " للذكر مثل حظ الأنثيين جرح التفضيل الإلهي". قدمت صحيفة " تونس نيوز" الكاتب في مقاله الأول بعبارات " البروفيسور أبو يعرب... أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية" وقدمته صحيفة "القدس العربي" في مقاله الثاني بالعبارات: " باحث وأكاديمي تونسي متخصص في الفلسفة". وهذا يوحي بالطبع بعظمة المهمة التي سيقوم بها الكاتب عبر المقالين!

لست أنوي مناقشة الأستاذ أبو يعرب حول كل ما أضافه من ردود وما صنفه من كلام حول مقال رجاء بن سلامة فيكفيني ما كنتُ كتبتُه تحت عنوان " مع من المشكلة؟ مع القرآن أم مع الفقه الأصولي؟"تعقيبا على مقالات الرد السابقة والمنشورة في صحيفة "تونس نيوز". إنما أريد في هذا المقال أن أستعرض عينات من أقوال البروفيسور أمام القارئ الكريم لعله يستنتج من معانيها وإيحاءاتها حقيقة الوضع في جامعتنا التونسية أو جانبا من جوانب نشاط وإنتاج أحد أساتذها.



أبدأ باستعراض اتهامات صاغها أبو يعرب بخصوص عدد من زملائه في الجامعة التونسية:

" ...أشير إلى مأساة-ملهاة ركحها أقسام العربية في الجامعة التونسية. فعلوم العربية التي هي أسمى علوم الأمة ماتت وعوضها شبه من التفلسف مربع قل أن تجد له مثيلا في الجامعات التي جعلها النقد الذاتي تتحرر من سلطان الدجل:
فبعض المختصين فيها أصبحوا فلاسفة تاريخ.
وبعضهم أضحوا فلاسفة حضارة.
وبعضهم أمسوا فلاسفة نقد.
وهم جميعا باتوا فلاسفة تشريع.
ولم يبق أحد في أقسام العربية مختصا في علوم العربية إذا أضفنا إلى هذا الرابوع الرطن بما يسمى اللسانيات بين قوم لا يكاد أغلبهم يجيد اللسان العربي حتى وإن صندق قواعده فضلا عن غياب تعدد


الألسن الضروري لمثل هذه المهام. ووهم تفسير التشريع الإسلامي بأسباب النزول بدأها زعيم فلسفة التاريخ رغم كونه ينتسب إلى اختصاص العربية وتابعها زعيم فلسفة الحضارة رغم نفس الانتساب وأتمتها زعيمة فلسفة النقد رغم نفس الانتساب فصار عندهم الكلام في الفلسفة جزافا دون حساب: إذ كلهم يشتركون في جرأة التطفل على ما ليسوا مطالبين بعلمه جرأة لا يساويها إلا الجرأة على إهمال ما هم مطالبون بعلمه.
فهل الآداب العربية تعد إلى فلسفة التاريخ وفلسفة الحضارة وفلسفة النقد إعدادا يؤهل أصحابها إلى الخوض في فلسفة التأويل والشرائع والأديان خوض العلماء؟"



يلاحظ القارئ بسهولة حجم الاتهامات لأساتذة لم يذكر أسماءهم. ولكن ليته فعل فيجبرون على الرد والدفاع عن النفس.

لو ذكر أسماءهم لقام الحوار بين الجميع فنتمكن من فهم ما يعنيه البروفيسور بعبارة " علوم الأمة" أو عبارة "أسمى علوم الأمة". فما تختص به أمة ما يعد من مكونات الثقافة ولا يعد علما، ولا يسمو أي واحد من العلوم على البقية فلكل علم مجاله الخاص وميزته الخاصة.

لو ذكر أسماءهم لأجبروا على الكلام فعرفنا من منهم لم يكتف بحقه في التعبير والكتابة والنقد بل تطاول على حقوق البروفيسور فدرّس الفلسفة أو صاغ موضوع الامتحان في قسم الفلسفة نيابة عنه...

يبدو بوضوح أن البروفيسور يكيل الاتهامات والإهانات لزملائه لكي يمتنعوا عن "الخوض في فلسفة التأويل والشرائع والأديان" ولكي يتركوا الخوض والتعبير للسادة "العلماء" الذين يعنيهم ( ربما يوسف القرضاوي أو سيد قطب أو الشيخ ابن باز...)



جاء في المقال الأول للبروفيسور ما يلي:

" إنهم( الحداثيون) يقدمون أنفسهم على أنهم تحرروا من سلطان الكهنوت الزائف باسم إله وهمي حسب رأيهم بسلطان كهنوت أكثر زيفي باسم إله هو عين التزييف: العقل الذي لا يمتاز عن الرأي وعبادة الهوى إلا بالادعاء."



هكذا العقل هو "عين التزييف" حسب كلام أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية. لكن الفلسفة، حسب علمي، لم تدعي لنفسها مرجعية غير العقل والبحث العقلاني.

هكذا صارت المؤسسة الجامعية، التي هي نتاج الحداثة، قلعة للبروفيسور أستاذ الفلسفة الذي يتهكم عن الحداثة والحداثيين متهما عملية التحرر من الكهنوت الديني بأنها إقامة لسلطان كهنوت جديد " باسم إله هو عين التزييف: العقل الذي لا يمتاز عن الرأي وعبادة الهوى إلا بالادعاء."

أنا أسأل غرماء البروفيسور في الجامعة التونسية عن معاني كلامه هذا. بل أسأل كل مثقفي الوطن عن مصير جامعة تتكلم الفلسفة فيها بلغة الأصوليين، وعن مصير بلد تتهاوى جامعاته بهذا الشكل؟

وللبروفسور باقة من العبارات المماثلة حول الحداثة والحداثيين نشرها بين أسطر مقاليه سابقي الذكر:



" تسليما بما بات موجودا في مجتمع الفكر التحديثي فكر الأغنياء الجدد"

"وكان على حداثيينا العجلين أن يسألوا السؤال الذي يلهيهم عنه هوسهم العلماني بالعاجل والفاني"

" ...فتزيل النسيج الاجتماعي عامة سواء كان وطنيا أو دوليا ويصبح الجميع أرقاما في آلة جهنمية هي بالذات مجتمع الحداثة"

"إن الآلية العمياء لفكر التحديثيين الذين فقدوا كل ذوق جعلت المساواة الرياضية العمياء أو الرقمية التامة مثال المنزلة الوجودية مثالها الأعلى. وكان ينبغي عندئذ أن يعترفوا بأنهم لا يعترفون إلا بنوع واحد من المنازل: منازل الأرقام اللااسمية في سوق السوقة أعني البضاعة التي يحدد منزلتها السوقية عرض المتسوقة وطلبهم."

" وخاصة في المجتمعات الأليغارشية كالتي يحلم بها حداثيونا ويسمونها ديموقراطية"

" لا تعدو أن تكون تفسيرا للتاريخ الكبير بالتاريخ الحقير: لذلك ترى كل الحداثيين يسترقون السمح لما يجري في بلاطات بلادهم لتفسير التاريخ بمقاسهم ماضيه كحاضره وجليله كذليله. "
" إنهم ( الحداثيون العرب) يقدمون أنفسهم على أنهم تحرروا من سلطان الكهنوت الزائف باسم إله وهمي حسب رأيهم بسلطان كهنوت أكثر زيفي باسم إله هو عين التزييف: العقل الذي لا يمتاز عن الرأي وعبادة الهوى إلا بالادعاء. أما خصومهم فيجمعون بين الشرعيتين: شرعية ما تؤمن به أغلبية الجماعة وشرعية ما تريده الجماعة شرعا لها لو استفتيت في تشريعاتها. لذلك فإنه لم يبق لهؤلاء غير شرعية الاستبداد الذين هم حلفاؤه موضوعيا وذاتيا مع "رفاه" المعارضة الصالونية التي لم تعد تنطلي على أحد وخاصة منذ أن تبين للجميع حلف أغلبهم مع رأس الطاغوت الروحي (إسرائيل أو/والفاتيكان) والمادي (فرنسا أو/والولايات المتحدة) في الحرب على حصانة الأمة الروحية بالعمالة الفاقدة لكل روح والعابثة بكل القيم باسم عقلانية قاصرة على أدنى شروط علوم العقل والنقل."



هذه هي الألفاظ التي يعبر بها البروفيسور عن علاقته بالحداثة والحداثيين قدمتها للقارئ الكريم عله يتخيل المصير الحاصل واللاحق لجامعتنا ووطننا.



يقذف البروفيسور كل هذه الألفاظ الغليظة في وجه الكاتبة والحداثيين وقسم العربية بالجامعة التونسية بتعلة الدفاع عن اختصاص قسم الفلسفة وتحت اليافطات التي ترفعها كل من صحيفة "تونس نيوز": "البروفيسور أبو يعرب أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية" وصحيفة " القدس العربي": " باحث وأكاديمي تونسي متخصص في الفلسفة". لكنه في كل من مقاليْه إنما يقوم بدور رجل الدين الأصولي الذي لم يقبل العبارة التي وردت في مقال السيدة رجاء (جرح التفضيل الإلهي).

هل تستلزم "جريمة" النطق بهذه العبارة كل ما أصدره المرزوقي من غليظ الكلام حول كاتبة المقال وحول الحداثة والحداثيين؟



تعددت الأديان وتعددت الآلهة منذ القدم في الثقافة البشرية، ثم تعددت التعريفات والصور داخل الدين الواحد لإلهه الخاص، فإله الإسلام في نظر المعتزلة يختلف عن صورته في نظر وفقه الأشعري أو ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب... فلا بد لنا، عند الحديث عن "منزلة المرأة الوجودية في الإسلام" للرد على مقولة "التفضيل الإلهي"، من التمييز بين مفاهيم مختلفة في الإسلام. لا بد أن نوضح طبيعة مجال البحث: هل هو الإسلام الشعبوي السائد ( وهذا ما عنته الأستاذة حسب رأيي) المتمثل بالسلوكيات والقناعات الملتصقة بالإنسان المسلم والناتجة عن الإرث التاريخي والمحتويين التعليمي والإعلامي أم إسلام آخر: "أصلي" أو "نظري"؟

يقع الفصل بين الحلال والحرام والفصل بين المعروف والمنكر.. يقع التصرف في شؤون الناس وحتى التصرف في أملاكهم وحياتهم حسب الإسلام الشعبوي ويقع اللجوء إلى مفهوم "الإسلام الأصلي" للدفاع ،عند الحاجة،عن الإسلام من إسلامه الشعبوي: فعندما دمرت القلعتان قال بوش وكل حكام المسلمين: إن الإسلام بريء.. هناك إسلام " أصلي " لا يسمح بالإرهاب؛ وعندما تتكلم رجاء بن سلامة حول جرح التفضيل بين المرأة والرجل يحدثنا البروفيسور بنفس الأسلوب عن براءة الإسلام ويقدم لنا وقتها حديثا مطولا عن المنزلة الوجودية للمرأة في الإسلام الأصلي أو الإسلام النظري الذي لم يقدم لنا عرضا أو تحديدا لمراجعه و مقولاته الأصلية.

يريد البروفيسور بحديثه عن المنزلة الوجودية للمرأة في القرآن إثبات خطأ القول بالتفضيل الإلهي للرجل على المرأة معتمدا على "علم كلام" أو" تصنيف كلام" جديد أوصله إلى القول بأن النص القرآني يقول بالعكس تماما أي أنه يقول بأن منزلة المرأة الوجودية أعلى من منزلة الرجل.

حسْبنا هنا أن نستعمل نفس منهجية البروفيسور حيث يلتجئ إلى فكرة الإستفتاء الشعبي، للفصل في خلافه مع الحداثيين حول قضية الإرث حين قال: " وحتى يتأكد من الحداثة الكاذبة في فكر الحداثيين العرب يكفي أن تسأل عن طبيعة الشرعية التي يستند إليها التشريع الوضعي الذي يريدون. فمن المفروض أن يكون البديل الوحيد من شرعية التشريع الذي تقول به أخلاق الجماعة التي ينتسبون إليها الشرعية الديموقراطية أعني إرادة الجماعة التي يريدون أن يفرضوا عليها آراءهم التشريعية. فهل يقبلون مثلا أن يعرض مقترحهم بالحد من حرية المالك في الوصية إلى غاية تتحقق فيها المساواة بين المرأة والرجل في الإرث على الاستفتاء الشعبي؟

حسبنا إذا أن نعرض قضية التفضيل الإلهي على الاستفتاء الشعبي وسنرى أن الشعب يفهم القرآن والإسلام بأنهما يفضلان الرجل على المرأة وليس العكس، سنرى بوضوح كامل كيف أن " التفضيل الإلهي للرجل على المرأة " حقيقة مفهومية تحتل المكان والزمان في عالمنا الإسلامي وتجرح النساء والحداثيين وكل المسلمين الخيرين الذين يريدون إصلاح دينهم ولا يجدون الوسيلة لذلك في عالم تحالف فيه الدولار مع نفط الخليج على نشر الفكر الوهابي بصفة خاصة والفكر الأصولي بصفة أعم.

يتوصل البروفيسور حسب تأويله للنص القرآني إلى القول بأن منزلة المرأة في القرآن أعلى من منزلة الرجل. فما الذي كان يحدث لو قالت رجاء بن سلامة أو أي مواطن عادي نفس قولة البروفيسور هذه؟

لو قال أي مفكر أو مواطن نفس الكلام لغاية البحث الموضوعي والجدي لانهالت عليه تهم التكذيب والتكفير من كل أبواق الإعلام الأصولية، لكن تلك الأبواق التي سكتت هذه المرة تعرف جيدا أن البروفيسور يمزح، وتعرف أيضا أن ما قدمه من تأويل لا غاية له سوى الإساءة إلى صاحبة المقال وإرهابها لإثنائها عن مواصلة الكتابة.

يقول السيد أبو يعرب المرزوقي في تأويله للنص القرآني حول القوامة ما يلي:

" فإذا لم تفهم القوامة بمعنى السلطان-وهو احد الفهوم لكنه هو الذي طغى- بل فهمت بمعنى الرعاية بات المفضل في هذه الحالة هم النساء لأن القيم يكون في خدمة ما هو قيم عليه. فيكون الرجال قيمين على النساء لأنهن أفضل ومن هذه القوامة الإنفاق."

هكذا يلغي البروفيسور الفهم والتأويل "الذي طغى" في الفكر الإسلامي لخمسة عشر قرنا في مسألة المبدأ أو " المنزلة الوجودية" أي منزلة المرأة في القرآن ولا يقدر على إعادة التفكير في الفروع من مثل نصاب الأخ وأخته في التركة.

حين يتكلم السيد المرزوقي باسم الفلسفة حول رعاية أحد الزوجين للآخر ينبغي أن يحتسب كل أشكال الرعاية: فشؤون البيت وأشغال الفلاحة ورعي الأغنام وكل الأشغال التي تقوم بها المرأة منذ جاهلية العرب إلى يومنا هذا بدون أجر.. لا تقل قيمة أو قداسة على دراهم الزوج التي ينفقها على عياله. لقد كانت تلك الأشغال ولا تزال في العديد من بلاد الإسلام المتخلفة تفرض على الأنثى كشكل من أشكال السخرة ( عمل العبيد: قهرا وبدون أجر) حيث تجبر الزوجة أو الأخت أو البنت على القيام بها بدون أي مقابل من الأجر أو الاحترام.

ويقول البروفيسور أيضا في دعمه لنظريته الجديدة: " ولما كان المعتقد السائد عندئذ أن المرأة خلقت بعد الرجل وهي منه حتى لو صدقنا أنها من ضلع فقط فإن معنى كون الرجل مادة صنعت منه المرأة يجعله في نسبة المادة إلى الصورة فيكون بالقياس إليها أقل تطور في سلم التصوير الوجودي أعني دونها منزلة وجودية "

يلاحظ القارئ هنا بسهولة كيف أن البروفيسور صار يعتمد على "المعتقد السائد" للتدليل على منزلة المرأة في القرآن.. بل هو يختار من القصة المروية في المعتقد السائد كون المرأة خلقت من الرجل ويشكك في كونها خلقت " من ضلع فقط " ويتناسى عبارة " ضلع أعوج ".
mohamed
mohamed
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
Localisation : Tunis
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 29/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف mohamed 13.06.07 15:14

ما نسي البروفيسور حسبانه أيضا هو دور الإرادة الإلهية في عملية خلق المرأة حسب المنطق الديني عامة والمنطق الإسلامي بصفة خاصة. فهل تتقيد الإرادة الإلهية، في المنطق الإسلامي حسب نظره ، بقواعد التراتب بين المادة والصورة؟ هل هي مجبرة على خلق الأفضل منزلة من الأقل أفضلية؟ هل ظهور المرأة بعد آدم حصل بحسب ناموس الطبيعة و قوانينها التي نلاحظها اليوم عبر علوم البيولوجيا وتكنولوجيا صناعة السيارات...أم أنه حصل بإرادة إلهية محضة تأذن للسماء "أن تقع على الأرض" و تأمر الشمس فتسير من المغرب نحو المشرق (من صحيح مسلم) وتقول للشيء كن فيكون...؟



يبذل البروفيسور كل الجهد للإساءة إلى الكاتبة بسبب عبارة "جرح التفضيل الإلهي بين المرأة والرجل لكنه يذكرنا في نفس مقاله بجرح " تفضيلي" آخر لا يقل إيلاما، فقد جاء في مقال البروفيسور ما يلي:

" فالتفضيل الوارد في القرآن له خمسة معان: 1- تفضيل آدم وبنيه على الملائكة باستخلافهم 2- وتفضيل بني إسرائيل على العالمين باصطفاء الكثير من الأنبياء منهم قبل نقض العهد 3- وتفضيل المؤمنين على الكفار بتوريثهم الأرض. وقبل هذه الثلاثة الصريحة نجد تفضيلين مضمرين هما: 4- تفضيل الوجود على العدم قبل النشأة الأولى 5- ونجد بعدها تفضيل البعث على العدم بعد النشأة الثانية."



" كل هذه الضروب من التفضيل معللة " حسب تعبير الكاتب وهو ما يعني أن تفضيل المؤمن على غير المؤمن ( من يعنيهم بعبارة الكفار) ليس شأنا دينيا محضا أو نصا قرآنيا يمكن فهمه مقاصديا وربط صلوحيته بالمكان والزمان أو الحدث، بل هو تفضيل معلل حسب رأي أستاذ الفلسفة في الجامعة التونسية ينبغي استمراره وقبوله بمنطق الفلسفة والعقل أيضا!. إن إيماننا بحرية المعتقد يجعلنا نرفض كل ذرة أو شكل من أشكال التفضيل لصالح المؤمن أو لفائدة غير المؤمن، وقد يحملنا هذا الموقف إلى الاعتقاد بأن ما جاء في النص القرآني ناطقا بالتفضيل إنما كان جوابا خاصا لظرف خاص.



يواصل الكاتب توضيح علة التفضيل بين المؤمن وغير المؤمن بالكلام التالي:

" وخاصة في المجتمعات الأليغارشية كالتي يحلم بها حداثيونا ويسمونها ديموقراطية: يصعب أن يفهموا التشريع المعد لمجتمع ذي قيم ارستوقراطية تشمل الجميع مجتمع للفضيلة فيه معنى وبها تحدد المنازل لأن معيارها التقوى في التعارف وليس التقية في التناكر."

يفهم القارئ بسهولة حديث البروفيسور حول " مجتمع ذي قيم ارستوقراطية ( بمعنى قيم راقية عليا) تشمل الجميع مجتمع للفضيلة فيه معنى وبها تحدد المنازل لأن معيارها التقوى في التعارف " فهو يتحدث عن المجتمع المثال بالنسبة له.

ما هي الفضيلة في نظر الكاتب؟ الجواب واضح حسب كلامه: فهي التي يكون "معيارها التقوى". وما هي التقوى في نظره؟ لا تشبه التقوى في نظر الكاتب تلك التقوى التي تحدث عنها الفيلسوف سبينوزا والتي تعني فعل الخير مع الجار، وليست تلك التي تحدث عنها السيد المسيح وتعيش بها كل الشعوب المتقدمة في سلم ونماء متواصل حين قال: اليوم انتهى وقت العبادات وحان وقت فعل الخير، وليست تلك المعنية بالحديث النبوي القائل بأن المسلم هو من سلم الناس من يده ولسانه، بل تعني التقوى عنده كل ما أصدره من الكلام الغليظ في حق الكاتبة وحق زملائه في الجامعة وحق كل الحداثيين.

سألت ذات مرة، ضمن تخميناتي حول مفهوم التقوى في الإسلام، أحد خريجي جامع الزيتونة عن "الأركان الخمسة للإسلام": هل يعوض القيام بها أو يغني المؤمن عن الالتزام بقيم المساواة والحرية والصدق والإخلاص ومحبة الآخرين وفعل الخير مع الجار؟ فلم يجبني بما يقنع. اليوم أتوجه إلى الجامعة التونسية لطرح نفس السؤال. لن أطرحه على فلاسفة التاريخ أو فلاسفة الحضارة أو فلاسفة النقد بالجامعة قبل طرحه على البروفيسور الذي يتفوق عليهم جميعا بما له من الكلام الغليظ حول كفاءاتهم.

أسأله إذا عن عملية تغليب العبادات على القيم هل هي من الإسلام الأصلي أو من إسلام التقليد؟

ثم أسأله عن دور تلك العملية في تغليب الإسلام الطقوسي أو إسلام العبادات على إسلام الفضيلة والقيم الإنسانية وفي تغليب الإسلام الأصولي وفرقه الإرهابية على محاولات الإصلاح الديني والبناء الحضاري بصفة عامة.

أليس من حقنا أن نسأله حول قضية الطقوس والأركان هذه قبل أن ندخل في الحديث عن المزيد من الإشكاليات الفكرية واللاهوتية من مثل الفصل بين اعتبار شكل اقتسام الإرث: فريضة هو أم عبادة؟

أليس من حقنا أيضا أن نسأله عن عبارة " استبدال النساء" التي كرر استعمالها عديد المرات، هل أنه لم يجد عبارة ألطف منها أو أستر ؟ وهل هي من التاريخ وعائدة إليه أم أنها ركن في بناء فلسفي أو طائفي يريد له البقاء والدوام؟



حين تهكم رجل الدين على شارل داروين بالقول: يا حفيد القرد، أجابه داروين بالقول يا حفيد رجل الدين. رد داروين يدلنا بطبيعة الحال عن الموقع والنظرة التي صارت له حول رجال الدين بعد أبحاثه ومعاناته؛ ولكنه يدلنا أيضا على أن الحجة أو البرهان العلمي المنطقي كانت وستبقى جنسا مختلفا عن الحجة أو العلة الدينية.

ليس جديدا ما يحدث من الصراع بين هذين الصنفين. تريد الحجة العقلية والبرهان العلمي أن يكونا أداة لفهم الكون وفهم الدين ذاته بكل ألفاظه وبكل ما كسب ويكسب من علاقات بالكائن البشري، وتريد الحجة والعلة الدينية أن تكونا رقيبا وسلطانا أعلى فوق كل النشاط الفكري والعلمي للبشر.

ما الذي يحدث حين يخلط البروفيسور بين هذين الجنسين؟

يقدم لنا الكاتب أحد أمثلة الخلط في كلامه التالي: " وتفضيل بني إسرائيل على العالمين باصطفاء الكثير من الأنبياء منهم قبل نقض العهد..."

يقدم البروفيسور عملية اختيار الأنبياء من وسط بني إسرائيل على أنها علة التفضيل الإلهي لهم على بقية الأقوام، في حين أنها تمثل تفضيلا أصليا: فهو فضل بني إسرائيل بأن اختار الأنبياء من بينهم ثم فضلهم لكون الأنبياء من بينهم. ما أسماه علة تفضيل بني إسرائيل هو ذاته تفضيل لهم أو "جرح تفضيل" أصلي، حسب عبارة رجاء بن سلامة. فكيف يبرر تفضيل بتفضيل أو جرح بجرح؟

هذا ما يستنتج من كلام البروفيسور لكنه قد يجيب بأن الله اختار الأنبياء من بني إسرائيل لأنه وجد فيهم الرجال الحكماء والفضلاء الذين يصلحون للنبوة. بل لا أظنه يتخذ هذا القول علة لاختيار الأنبياء من بني إسرائيل لأنه يرفض التفسير التاريخي للنص الديني ويعتبر التفسير بأسباب النزول وهما: " ووهم تفسير التشريع الإسلامي بأسباب النزول بدأها زعيم فلسفة التاريخ رغم كونه ينتسب إلى اختصاص العربية..."[color:f7fc=black:f7fc]

[color:f7fc=black:f7fc]لو كان الله اختار موسى أو إسحاق لأن الفضيلة وجدت في هذا الرجل من بني إسرائيل فإنه يكون في اختياره هذا قد استجاب أو تناسقت إرادته مع الحدث التاريخي المتمثل بوجود الرجل الأكثر فضيلة داخل بني إسرائيل. ولا أحسب أن البروفيسور الذي يرفض دور أسباب النزول ( التي هي أحداث ووقائع من التاريخ) في فهم أو تفسير التشريع الإسلامي سيقبل بهكذا تأويل.

وقصة "نقض العهد" في كلام البروفيسور توضح أيضا نزوعه إلى تفسير السلوك الإلهي بالحدث التاريخي. فالتفضيل الإلهي لبني إسرائيل في هاته القصة ينتهي وينقطع بسبب تاريخي هو نقضهم للعهد.

أليس البحث عن العلة خلف التفضيل الإلهي أو خلف السلوك الإلهي بصفة أعم هو عين التفسير التاريخي؟

تقول الآية " وإذا أرادنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " أي علة يمكن أن يجدها البروفيسور لإرادة التدمير هذه في النص القرآني ؟ أم أنه يمزح هنا أيضا في حين أنه يعرف أن الفكر الديني يرفض أي تعليل للإرادة والشرع الإلهيين في آخر المطاف؟



بحث البروفيسور عن العلة وراء التفضيل الإلهي لا يخفي طبيعة الثنائية المميزة لخطابه. فهو يعطي تعليلا للنص الديني وشرائعه باسم العقل وسنده التاريخي من جهة ويرفض في نفس الوقت أي حياد عنها وأي تأويل عقلاني للنص من الجهة الأخرى. إنه يوهمك في تأويله للنص الديني بأن غايته من كتابة مقاله هي حماية العمران البشري ودفع نمائه، لكنه في واقع الأمر يرفض مكتسبات العمران الحاصلة في عصرنا: فهو يرفض المساواة بين المؤمن وغير المؤمن ويرفض المساواة بين الأخ وأخته في الميراث ويرفض التفسير العلمي – التاريخي للنص الديني...

ألا يعلم البروفيسور أن من رفضوا هذه المكتسبات لم يشيدوا عمرانا في أفغانستان أو السودان أو حتى في باكستان، بل إيران نفسه ملآن بمتفجرات الحقد الطائفي وألغام التمرد على الاضطهاد الديني والعرقي... لعله يعلم أن ما يحدث في العراق ليس من إنتاج الحداثة والحداثيين.. لعله يعلم أن نمو العمران في هذا البلد هو آخر ما قد يفكر فيه زعماء الطوائف الإسلامية ممن يتمسكون بتطبيق الشريعة أكثر من تمسكهم باحترام حياة الإنسان وحقوقه... لعله يعلم أن فتوى إرضاع الموظفة لزميلها في العمل مثل فتاوى الحجب والحجاب، مهما كانت علاقتها بمقاصد الدين الإسلامي وتأويلات نصوصه، تظهر بوضوح أن البناء العمراني هو آخر ما يعني زعماء الأصولية ومؤسساتها (ومنها جامعة الأزهر) بعد التطبيق الحرفي لنصوص السنة والظاهر من نصوص القرآن وبعد توظيفهما من أجل إرجاع المرأة إلى البيت وحرمان الوطن من كفاءات وطاقات نصف أبناءه...



إن مشاريع "العمران" الطالبانية والزرقاوية هي التي تتحقق بخطاب الحقد الديني وخطاب السباب والشتم الرخيص الذي فاض عن مؤسسات الصحافة وإعلام فضائيات البترو- دولار إلى كتابات أساتذة في الجامعة التونسية يقول البعض منهم:

"إن الآلية العمياء لفكر التحديثيين الذين فقدوا كل ذوق جعلت المساواة الرياضية العمياء أو الرقمية التامة مثال المنزلة الوجودية مثالها الأعلي. وكان ينبغي عندئذ أن يعترفوا بأنهم لا يعترفون إلا بنوع واحد من المنازل: منازل الأرقام اللااسمية في سوق السوقة أعني البضاعة التي يحدد منزلتها السوقية عرض المتسوقة وطلبهم."

بل يقول البروفيسور أكثر من ذلك حين يقتبس لغة التخوين عن صحافيي قناة الجزيرة وجريدة "القدس العربي" وغيرها من أبواق البترو- دولار في قطرستان ولندنستان.. :

" لذلك فإنه لم يبق لهؤلاء (الحداثيين العرب) غير شرعية الاستبداد الذين هم حلفاؤه موضوعيا وذاتيا مع "رفاه" المعارضة الصالونية التي لم تعد تنطلي على أحد وخاصة منذ أن تبين للجميع حلف أغلبهم مع رأس الطاغوت الروحي (إسرائيل أو/والفاتيكان) والمادي (فرنسا أو/والولايات المتحدة) في الحرب على حصانة الأمة الروحية بالعمالة الفاقدة لكل روح والعابثة بكل القيم باسم عقلانية قاصرة على أدنى شروط علوم العقل والنقل."

إلى أين تمضي الجامعة التونسية بعد هذا الكلام للبروفيسور الأستاذ الباحث الأكاديمي في الفلسفة؟ هل ستتمسك بالحداثة والبحث العلمي والعقلاني بالمقاييس الكونية أم ستترك كل ذلك لكي تصبح كتابا أو روحستانا هي أيضا؟

زهير الشرفي – تونس- 5-6-2007
mohamed
mohamed
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
Localisation : Tunis
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 29/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف mohsen 21.06.07 21:40

الجامعة التونسية...إلى أين ؟
طالب ضعيف الفكر و القلم يرد على فيلسوف راسخ القدم




أثار انتباهي مقال بموقع منتدى شباب تونس للحوار والإصلاح و عنوانه الجامعة التونسية ...إلى أين ؟ ولم يكن المثير – على خلاف ما يُفترض – جدّة في التفكير و لا جودة في التعبير و إنما ضحالة في البعدين معا تترجم ما آل إليه مستوى الجامعة التونسية ، خاصة و أن صاحب المقال طالب قد بلغ من النضج و التكوين ما يرفعه فوق مستوى العبث ، بل أنه يحيل إلى كتاباته تماما مثلما يحيل الكتاب إلى آثارهم : صاحب المقال هو السيد منير الشرفي.

هذا الطالب برز للرد على المفكر العربي البروفسور أبي يعرب المرزوقي مجشما نفسه عبئ تمثيل السيدة رجاء بن سلامة ( أستاذة بقسم العربية في كلية الآداب بالجامعة التونسية) و جماعتها من المشتغلين باختصاص الحضارة في أقسام العربية و هم الذين استهدفهم أبو يعرب بالنقد لا في شخوصهم و إنما بما يمثلونه من تيار أكاديمي لم يعد خافيا على الجميع.

و أمام هذه العيّنة التي تكشف ما آل إليه مستوى الطالب الجامعي سواء في تكوينه العلمي أو في قدرته المنهجية أضم صوتي إلى الشعار الذي صُنّفت ضمنه مقالة السيد منير الشرفي " هؤلاء دمّروا اتحاد الطلبة ". وقبل أن أعرض بعض وجوه تهافت مقالة السيد منير الشرفي أذكّر القارئ أن أصل القضية يعود إلى مقال نشرته الأستاذة رجاء بن سلامة عنوانه " للذكر مثل حظ الأنثيين جرح التفضيل الإلهي " و ردّ على ذلك أبو يعرب بمقال أودع فيه من الحجج و المنطق المتين ما جعل المقال يجوب العالم بسرعة عجيبة و يتحول إلى موضوع حديث النوادي .

عودة إلى مقال السيد الشرفي


( لا أقصد السيد عبد المجيد الشرفي كبير المنظرين في اختصاص الحضارة بأقسام العربية في الجامعة التونسية إنما السيد منير الشرفي صاحب المقال . و للتمييز بينهما سأعتمد اسمي الشرفي الكبير و الشرفي الصغير .)

استهل السيد الشرفي الصغير حديثه باستعراض مقتطفات من مقال أبي يعرب استعراضا سرديا متقطعا لا يمكّن القارئ من فهم المنطق الذي يحكم حجج المقال ، فهل يعني ذلك أن السيد الشرفي الصغير قد تعمد ذلك ليلبس على القارئ ويوجهه إلى غايات حجاجية يضمرها ؟ لو كان كذلك لدل الأمر على وجود منطق حجاجي بديل من حقه أن يتحاشى مواطن القوة لدى الخصم ، غير أننا لا نجد من بداية المقال إلى نهايته أيا من هذا الذي افترضناه . وهذا يعني أن السيد الشرفي الصغير ليس لديه سوء نية اللبس على القارئ بهذه الطريقة ، ولكن لعله لم يجد القدرة على استيعاب منطق الحجة اليعربية فأشفق منها ولم يجازف بإعادة عرضها على القارئ لئلا ينكشف ضعفه منذ البداية و اكتفى بتركها كلها واستبدالها بعرض سطحي لجملة من المقاطع لا تضيف شيئا إلى من قرأ مقالة أبي يعرب الأصلية.

و إني أتساءل هل أن السيد الشرفي الصغير ينتمي إلى قسم الفلسفة؟ لا أعتقد ذلك لأنه لا أثر للفلسفة في حديثه بل إن "مقاله" لافلسفي شكلا و مضمونا ، و إذا لم يكن من أهل الدراية فما الذي دفعه ليطاول أحد أعلام الفلسفة المعاصرين ؟هل يطمع بذلك أن يصبح فيلسوفا أم هي حميّة عابرة تستبيح المقامات وتشرع الضحالات ؟ هل أصبحت الكتابة لا تختلف في شيء عن "الإجتماعات العامة" التي يقيمها مدمروا اتحاد الطلبة فيخطبون ويخبطون و يزمجرون معلنين ضرورة زوال الإمبريالية العالمية في أجل أقصاه يوم وضرورة انسحاب الفكر الظلامي الأصولي الرجعي و الفكر العنصري الشوفيني والتحريفي العميل من ساحة الوطن قبل إبادته بثورة شعبية لا تبقي و لا تذر...؟

إنني لا أعترض على السيد الشرفي الصغير في شخصه و إنما من حيث هو يمثل ظاهرة الوجه الثاني للحياة الجامعية في تونس و قد مثل بعضُ أساتذة اختصاص الحضارة في قسم العربية الوجه الأول ، و تكامل الوجهان فكان هذا الطالب من ذاك الأستاذ .و كانت ظاهرة السيد الشرفي الصغير من ظاهرة السيد الشرفي الكبير .

إذا كنت قد شكّكت سابقا في أن يكون السيد الشرفي الصغير قد فهم منطق مقالة البروفسور أبي يعرب فإن ذلك من حسن ظني به لأن الحقيقة أنه لم يقرأ المقالة أصلا ، وهاكم الحجة على ذلك: بعد سرد بعض ما جاء في مقال البروفسور أبي يعرب ( قد يكون ذلك بتقنية copier/coller) قال السيد الشرفي الصغير " يلاحظ القارئ بسهولة حجم الاتهامات لأساتذة لم يذكر أسماءهم. ولكن ليته فعل فيجبرون على الرد والدفاع عن النفس." و بهذا التباكي بدا السيد الشرفي الصغير كما لو كان ممن يطلبون الحقيقة لذاتها متأسفا لأن المعنيين بالنقد لم تتح لهم فرصة الرد مزكيا ضمنا

" جماعة الحضارة " من العجز عن مقارعة الحجة اليعربية لأنهم لم يذكروا بالإسم فيردّوا ... و لكن لو قرأ السيد الشرفي الصغير المقال لكان وجد الأسماء التي تمنى ذكرها صريحة بما فيها السيد الشرفي الكبير : جاء في بداية مقال البروفسور أبي يعرب " ... ذلك أن هذا المقال يظهر على سطحه الكثير من شكليات البحث العلمي الأكاديمية التي قد تضفي عليه وعلى أصحابه براقع المعرفة الموضوعية التي تخفي مواقف إيديولوجية صرفة. ومن أهم هذه الفنيات ضربان يشترك فيها الأستاذ محمد الطالبي والأستاذ عبد المجيد الشرفي والأستاذة صاحبة المقال ... " أفلا يعني هذا سوى أن السيد الشرفي الصغير لم يقرأ مقال أبي يعرب ؟ و أن الإقتباسات التي ذكرها إنما قد هُمس بها إليه ؟ ولو عدتُ إلى حسن الظن معتبرا أنه قرأها فعلا و لكن لم يفهمها فهل يبلغ الأمر حد عدم فهم أسماء الأعلام خاصة و هم أساتذته الذين يدافع عنهم لمشاركته إياهم في الأفكار أو الألقاب ؟

أما عن مضمون "ردود" السيد الشرفي الصغير على البروفسور أبي يعرب فليس أبلغ من إحالة القارئ إلى هذه "الردود" كما هي في مقال صاحبها ، وأحث الذين مازالت القراءة تمثل عندهم فعلا إبداعيا و خاصة المتفلسفين أن يصبروا على ذلك ليكتشفوا أن هذا النموذج الخاوي الذي يصرخ و لا يبين هو الذي استفز الفيلسوف أبا يعرب ليفقأ مصدر الداء و يكشف عنه غطاءه فإذا هو ناطور بجلاجل و إذا هو ضجيج لا يلد إلا لغوا .

عنوان مقالة أبي يعرب:

http://www.almultaka.net/home.php?subaction=showfull&id=1174852736&archive=&start_from=&ucat=3 &



محسن العامري : طالب بقسم الفلسفة

mohsen

عدد الرسائل : 1
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 21/06/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف mohamed 22.06.07 14:36

بارك الله فيك خويا محسن عالمشاركة

قيمة جدا حقيقة

وأتمنى أن توجد أقلاما جيدة مثلك بكثرة في تونسنا الحبيبة

ورغم أني مختلف معكم في الرأي إلا أني أحترم كثيرا رايك. فهو إن دل يدل على نضج ووعي جيد

إن شاء الله تفيد وتستفيد في هذا المنتدى
mohamed
mohamed
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
Localisation : Tunis
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 29/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف DORRA 25.06.07 14:36

الجامعة التونسية...إلى أين ؟


طالب ضعيف الفكر و القلم يرد على فيلسوف راسخ القدم


حقا لقد كان تدخل الطالب محسن العامري رائعا وهو يعبر عن المستوى الحقيقي للطالب الواعي وقد نقل لنا الصورة الحقيقية للمفكر الكبير ابو يعرب المرزوقي الذي اعرفه من خلال كتاباته و لم اتشرف بالدراسة عنده .

اخي محسن بدون صوتك و اصوات امثالك سينحدر الفضاء الطلابي اكثر وستواصل الجامعة التونسية انحدارها.... فإلى الأمام



درة :طالبة مجازة و بطالة

DORRA

عدد الرسائل : 1
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة Empty رد: للتاريخ: هؤلاء دمروا اتحاد الطلبة

مُساهمة من طرف ror 25.06.07 14:38

أفكر في تنزيل بعض المقالات عن الإتحاد العام التونسي للشغل

هل تذكرونه

ror

عدد الرسائل : 681
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى