منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية الدفاع عن اللائكية وحوار الطرشان

اذهب الى الأسفل

جمعية الدفاع عن اللائكية وحوار الطرشان Empty جمعية الدفاع عن اللائكية وحوار الطرشان

مُساهمة من طرف mohamed 07.07.07 11:56

عجيب
جمعية الدفاع عن اللائكية وحوار الطرشان


برر فتحي بن حاج يحي أحد مؤسسي جمعية الدفاع عن اللائكية في حواره مع موقع الأوان الذي لحّنه سفيان شورابي هذا التأسيس بحرص المؤسسين على البحث "لفهم تعقيدات اجتماعية من قبيل كيف تم الانتقال في العلاقة الحميمة و التسامحية التي كان يعيشها التونسي مع دينه و معتقده إلى هاجس التظاهر بعلامات التقوى و التدخل في شؤون الغير و تراجع ذهنية التسامح و اكتساب خطاب تذنيبي و شبه تكفيري". و لعمري انه تساؤل لا يحتاج إلى تكاتف عشرات الأشخاص للبحث عن إجابة له فالأمر جلي للقاصي و الداني و للمختص في علم الاجتماع و للأمّيّ فيه – فتكفي القراءة المجردة والموضوعية لما طرأ على المجتمع من أحداث وتعسف لإدراك أسباب بروز بعض العقليات الغير المعهودة، إنه قانون السبب والنتيجة الذي يقره العلم والمنطق - فعندما يصبح المتدين مقموعا وملاحقا ومستهدفا في أمنه وحريته لأنه فقط يواظب على صلاة الفجر في المسجد وعندما لا يُتَسامح معه في ممارسة شعائره الشخصية جدا مثل اختيار هيأته و لباسه الذي يعتقد في شرعيته و لا أظن ذلك يمس من حرية الغير فيحرم بسبب ذلك من حقوقه المدنية في التعليم و في الخدمات الإجتماعية وعندما يتهم بالتطرف في معتقده االشخصي جدا ويتعرض إلى حملات التشويه و التشكيك الاستفزازي في دينه و شرعه بدون أدنى استعداد من معاديه للتعايش معه و عدم إقصائه بسبب عقيدته و انتمائه الفكري و عندما يحاكم لفكره و نواياه المتوقعة في سكوت مذهل وتواطؤ مشبوه لبعض الفئات التي تروج لحرية المعتقد وعندما يتهم بالتطرف أو الإرهاب لأفكاره التي قد لا تروق للبعض و عندما تمنع عنه كل وسائل الإعلام للتعبير عن رأيه و موقفه ولا تفتح إلا لمن يشكك في فكره وشرعه ومعتقده و عندما يحاصر من كل جهة بتعلة تجفيف منابع التدين.
هنا فقط يمكن إن نفهم الأسباب كما يمكن أن نقطع الطريق أمام هذه المظاهر الاجتماعية و ردود الأفعال التي لا تروق على أفعال لا تطاق و البادئ أظلم.
و أما محاولته الإجابة على التساؤلات المطروحة بطريقة غير علمية فهذا مما لا يجدي نفعا، انظروا إلى توصيفه لمؤشرات الأزمة الاجتماعية القيمية المتعددة الأبعاد حيث ذكر من تلك المؤشرات "انتشار ظاهرة التحجب بهذا الشكل الملحوظ في وقت اقتحمت فيه المرأة ميدان الشغل و الحياة العامة أكثر من أي وقت مضى"، فظاهرة الحجاب كما يقر هو انتشرت في الشارع، في الجامعة، في المؤسسات الإدارية و الإنتاجية ، فأين المشكلة ولماذا تطرح بشكل تعارضي مع اقتحام المرأة ميدان العمل للإيحاء بعدم تعايش الظاهرتين، وهو تناقض مبطن وجلي ومتعسف في نفس الوقت، فهل منع الحجاب الشرعي للمرأة من ممارسة مكتسباتها الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية فأين الأزمة الاجتماعية إذا ولماذا هذه المغالطة والالتفاف عن الحقائق .
يبدو أن نخبنا اللائكية لا تزال تضيع وقتها و تتخبط في قضايا تتناقض مع اللائكية أصلا، فالتدخل في شؤون الشخصية للغير كحمل همّ نوعية اللباس الذي يختاره الفرد وجعل ذلك قضية مصيرية تؤرق اللائكيين وتستنفرهم لإنشاء الجمعيات أو خذ مثالا تساؤله عن دور المتخصصبن في العلوم الشرعية و الدينية – كالمفتي – فما الذي يقلقه من وجود أشخاص مختصين في هذه العلوم الشرعية أو حتى لجانا متخصصة في مجالات مختلفة تكون مرجعا للمؤمنين الذين يقرون طواعية بمرجعيتهم و بالحاجة إليهم لاستيضاح الحلال و الحرام في القضايا و المسائل المستحدثة على ضوء تعاليم دينهم ومقاصد شرعهم وفي ضل تعقيدات الحياة الحديثة، ما الذي يزعجه في ذلك و هو غير ملزم بذلك في شيء أم يريد أن يفرض على المجموعة رؤيته الشاذة بأن "الإيمان أمر شخصي يحدده اجتهاد الفرد في دينه بدون و ساطة" هكذا يسمح اللائكيون لأنفسهم الإفتاء لغيرهم من المؤمنين و ينكرون عليهم العودة للمتخصصين في دينهم ...ألا تمنع اللائكية على هؤلاء التدخل في الشؤون الخاصة للأفراد وخاصة فيما يتعلق بالمسائل العقائدية الخاصة جدا أم أنهم المعصومين القيمين على اللائكية التي تخولهم صلاحيات مقدسة للحفاظ عليها حتى ولو أدى الأمر إلى خرق مبادئها. ألا يذكرنا هذا السلوك بمهزلة دكتاتورية البروليتاريا.
من جهة أخرى فقد ادعي فتحي بالحاج يحيى ظلما بأن "المسلم مولّ و جهه إلى الوراء أكثر من أي وقت مضى بعيدا عن مواجهة التحديات المعرفية و اكتساب معارف العصر و مقيدا بعقلية الغيتو". فالواقعية والموضوعية تتطلب أن فحص هذا الواقع في المسلم المضطهدم و ***من قبل الأنظمة البرجوازته العلمانية و الائكية التى قتلت حريته وقتلت أي قابلية له للإبداع و الفعل الحضاري لأن المسلم المتحرر من هذا الطاغوت و الاستبداد هو الذي يفسح له المجال للإبداع و الفصل الحضاري في كنف الاعتزاز بهويته و عقيدته ولكم في المعجزة الماليزية خير مثال و الذي انصح اللائكيين بكل صدق لدراسته.
و أما طلب سفيان شورابي عرّاب الحوار والأفكار من محدثه التعليق عن خروج مئات الآلاف من الأتراك لحماية مؤسساتهم السياسية من القوى المعادية للعلمانية و يقصد حزب العدالة و التنمية الحاكم، فقد تمنيت إن يلحقه بطلب تعليق إضافي عن ما يتوقعه كل المحللين والمراقبين للشأن التركي من زيادة شعبية هذا الحزب في الانتخابات القادمة و تصويت عشرات الملايين لمشروعه السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي بعد النجاحات التي حققها في هذا المجال و ليته سكت عن هذا الموضوع
و أما ما ورد من نص مكتوب باللغة العاميّة نقله بالحاج يحي من إحدى المدونات المجهولة و اعتبره مرحا و طريفا هكذا فلا يليق حتى التعليق عليه لأنه نزل بالحوار والأفكار إلى حد التقزز و الاشمئزاز وقد دفعني الأمر للبحث عن طبيعة شخصية هذا الرجل النكرة لدى عموم الشعب والمسمى فتحي بن حاج يحيى عبر البحث في الواب فبرز لي مقال كتبه كاشف الغطاء المعري بأرشيف صفحات تونسنيوز يكشف فيه عن موقف هذا الشخص وهو أحد وجوه الحزب الشيوعي –حزب التجديد التفافا- و تجرؤه على الإسلام ورموزه المحترمة حيث طال تطاوله وبكل وقاحة الرسول وزوجاته، ثم يغالط المجتمع ويدعي أن تأسيس جمعية الدفاع عن اللائكية لا تهدف إلى مواجهة الدين والتدين، و إني أستسمح القارئ لإعادة قراءة جزء من هذا المقال الذي كتبه كاشف الغطاء المعري والذي يكشف بالحرف الواحد ما ورد على لسان قلم هذا الرجل والمدرج في حاشية هذا المقال.
وأما سفيان شورابي ملحن وعراب الحوار فأحيله إلى آخر مقال كتبه بنفسه بصحيفة مواطنون والذي يعدد فيه الشباب والمواطنون المعاقون الذين اعتقلوا في الحملات الأخيرة على المتدينين تحت طائلة قانون الإرهاب ومنم المختل في عقله ومنهم الفاقد لبصره ومنهم من ذوي الإعاقة العضوية لمعرفة وأسأله أليست هذه أسباب كافية لظهور التطرف بدون كثير عناء للبحث عن أسباب أخرى وبدون حاجة إلى تأسيس جمعية للدفاع عن اللائكية للبحث عن هذه الأسباب.

_____________________
ورد في مقال كاشف الغطاء المعري بعنوان " المبادرة تكشر عن أنيابها ضد الشعب" ما يلي: "....ويتنزل في هذا الإطار ما كتبه المسمى فتحي بن الحاج يحيى أحد الوجوه الفاعلة بالمبادرة في عدد جانفي من نشرية الطريق الجديد ناقلا الكلام - الذي يريد أن يروج له ولا يتجرأ أن ينطق به - على لسان نبيل فياض والذي ورد فيه تهجم غير مسبوق على الرسول الكريم وال بيته بعد أن سماه محمدا وكفى وكأنه لا يعلم أنه رسول الله بالنسبة للتونسيين إلا أنه أصر على إيضاح عدم الإقرار بنبوته وعلى استفزاز مشاعر المسلمين وهم يمثلون 99 في المائة من الشعب وهو سلوك –حتى من باب الحسابات السياسية- ينم على تمرد وانهيار ونقمة وافتقاد للثقة في النفس- كما تحدث عن أم المؤمنين تأكلا أولادها – هكذا بكل بلادة وسذاجة مع الخطإ النحوي الذي يدل على اضطراب نفسي عند التحرير- ويتكلم عن دور عائشة و"علاقتها بمحمد وزوجاته المتعددات"- هكذا كما ورد في نص المقال كما يشير إلى "نصان يهوديان قديمان حول بدايات الإسلام" ويذكر "حكايا الصعود التي تبحث عن ما ورد في ديانات أخرى في ما يشبه قصة الاسراء والمعراج "- هكذا- ...... ثم يذيل الكاتب كل هذا بالنقمة على كل من يرفض هذا التوجة في تناول الفكر والمعتقدات الاسلامية وحتى المثقفين الرافضين للانزلاق في متاهات التشكيك والترويج للتشويه الذي ينتجه أعداء الأمة الإسلامية ضمن حلقة المحاولات المتكررة للقضاء على كرامتها وحصانتها لتسقط لينة في أحضان المستعمر الإمبريالي والصهيوني حيث ينكر على "العدد الأوفر من مثقفينا الذين يرون فيها نوعا من المشاكسة المجانية أو غير مفيدة كمسائل للنقاش وإعمال العقل" – هكذا- وكأن أصحاب المبادرة قد حلت لديهم كل المشاكل الاجتماعية واقتصادية وسياسية من بطالة ونهب للثروات واستبداد منذ أن سطع نجم العهد الجديد المقدس وعمت بركاته عموم البلاد ولم تبقى إلا مسألة الإسراء والمعراج التي أقضت مضاجعهم؟؟؟ وتصل به النقمة على هذا المجتمع الذي رفض الانصياع والانقلاب عن قيمه إلى إطلاق صيحة اليأس حيث يقول " قد يغمرنا اليأس من أن تصبح تربتنا يوما منبتا لمثل هذه المثل والمبادئ " أي تنتج من أمثلة من يتجرأ على طعن هذا المجتمع في عقيدته ودينه كما فعل نبيل فياض؟؟؟

مراقب
mohamed
mohamed
Admin

ذكر
عدد الرسائل : 517
العمر : 34
Localisation : Tunis
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 29/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى