منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاباك فلسطين المحتلة

اذهب الى الأسفل

الشاباك   فلسطين المحتلة Empty الشاباك فلسطين المحتلة

مُساهمة من طرف amat-arra7man 14.12.07 14:08



الشاباك بين الأشلاء







بقلم / كارمي غيلون (رئيس الشاباك السابق)




فصل 13 (189 - 216)







(إرهاب) أمام المفاوضات "3"



الخليل- ترجمة
خاصة :



في هذا
الجزء (من ص 202 - إلى ص208) من الفصل الثالث عشر من كتابه (الشاباك
بين الأشلاء) يتناول "كارمي غيلون" رئيس الشاباك السابق ، الحديث عن
دور الفلسطينيين من القدس في المقاومة ، و دور العملاء في الأراضي
الفلسطينية و قواعد البيانات التي تعدّ حول كوادر المقاومة و مطاردة
المطلوبين الذين يفضّلون الموت على الاستسلام . ثم يتحدّث عن دور
الشاباك في المفاوضات مع الفلسطينيين و اتفاق الخليل ومشاركته شخصياً
في مفاوضات طابا ..










تقسيم الفلسطينيين



في الحقيقة
فخلال الانتفاضة كان معظم من يشعِلوا إطارات السيارات و من يلقون
الحجارة و الزجاجات الحارقة كانوا في معظمهم من سكان المخيمات
الفلسطينية ؛ فمن الناحية المادية ليس لهم ما يخسرونه ، و لكن من
المهم أن أؤكّد أن سكان شرقي القدس لا يرون في أنفسهم (إسرائيليين)
فهم يعرّفون عن أنفسهم بأنهم فلسطينيون .



و في هذا
الطابور كان و على مدار الزمن حضور للتنظيمات (الإرهابية) . و هذه
التنظيمات التي أقصدها ركبت خمس مجموعات و ضمت 45 شخصاً الأبرز بينهم
كان (أيمن عبد المجيد صيدا) - 29 عاماً - من سكان أبو ديس يحمل
الهوية (الإسرائيلية) و يعتبر من سكان شرقي القدس يعمل كسائق عمومي
في القدس ، و في سنة 1991 و خلال الانتفاضة تم اعتقاله و اعترف
بانتمائه إلى الجهاد الإسلامي و إلقاء حجارة و المشاركة في المظاهرات
و حكم لمدة 15 شهراً فعلياً و بعد قضائه مدة الحكم و خروجه من السجن
انضم إلى حركة حماس ، حيث رجع إلى العمل على سيارته العمومية و أحدث
في سيارته مخبئاً و سافر بها من القدس إلى قطاع غزة حيث كان ينقل بها
مواد قتالية على الرغم من وجود حراس على الحواجز .



في البداية
استخدم كساعٍ و مع مرور الزمن تقدّم في صفوف الحركة (حماس ) و أصبح
بمنصبٍ رفيع و تلقّى تدريباً عسكرياً في قطاع غزة و مع عودته إلى
القدس قام بتجنيد مجموعة ترأّسها هو و أجرى اتصالاً بمجموعات أخرى ،
و هنا أشير إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس يعمل بسرية تتميز بها
المنظمات (الإرهابية) و تتعامل بالشفافية فمعظم أعضاء هذه المجموعات
يعرفون شخصاً واحداً أو اثنين من مجموعتهم أما المسؤولون عنهم فقط هم
من يتعرّفون على أكثر من شخص .



و الهدف الأساسي
لهذه التنظيمات هو تنفيذ عمليات إطلاق نار خصوصاً ضد المستوطنين في
الضفة الغربية و لخطف جنود (إسرائيليين) أو مستوطنين و الذين يعتبرون
أيضاً جنوداً من وجهة نظر حماس ، و رغم ذلك لم يمتنعوا عن ارتكاب
عمليات ضد "مدنيين" و خطّطوا لارتكاب عمليات في الجامعة العبرية و في
مخبز "آنجل" في القدس ، و في الوقت الذي قمنا باعتقال هؤلاء الرجال
فقد كانوا في مراحل متقدمة من عمليات التحضير و التخطيط و التنفيذ و
لكنهم لم ينجحوا في تنفيذ أيّ عملية ، أما بالنسبة إلى الشاباك فإن
هذا العمل يعتبر نجاحاً كبيراً .



و إن النجاح
الوقائي في مثل هذه الحالات كبير جداً و أن هذه المجموعات يتم كشفها
مثل لعبة الدومنو ، فكلّ شخصٍ ينهار يكشف عن شخص آخر و كل مجموعة
تكشف عن مجموعة أخرى ، و هذا كله نتيجة التحقيق الإيجابي و الفعال ،
و في الحقيقة ليس هناك تحقيق فعال دون الحصول على تصاريح خاصة ، و أن
من فهم هذا جيداً كان إسحاق رابين فقد علم جيداً أن التحقيق بالنسبة
إلى الشاباك هو أداة حرب و هذه الأداة لا يمكن بدونها مواجهة
(الإرهاب) بصورة فعالة ، و قد ساند رابين بكلّ صلاحياته السياسية
باستعمال هذا الأسلوب .






دور العملاء :



و هذه النجاحات
الكبيرة تم التوصل إليها بعد شهرين ، و في بعض الأحيان خلال سنين من
العمل الاستخباراتي الكئيب ، و لكن المميز في عملنا هو التركيز على
المسؤولين بمتابعة العملاء لمدة سنين الذين يزوّدون فقط بمعلومات
توضيحية غير مهمة و لكن تأتي أيام تكون فيها المعلومات الاستخباراتية
المهمة و الوحيدة التي تؤدّي إلى إلقاء القبض على شبكة كاملة من
(الإرهابيين) الخطرين ، و هذه المعلومة أبداً لن تكون كاملة فهي لا
تعطي معلومات و تفصيلات دقيقة و لا عن موعد تنفيذ عمليات و لا عن
أهداف و لكنها تؤدّي بنا إلى طرف الخيط ، و من أجل التحقيق بالوصول
إلى طرف الخيط يجب أن يكون هناك معلومات هامشية سابقة "فبالأمس و في
المسجد شاهدت عبد الله قد التقى بأحمد و همس أحمد في أذن عبدا لله
قائلاً له شيئاً ما" فليس لهذه المعلومات أي أهمية ، لكن إذا كان
هناك شك في أن أحمد له علاقة بالجناح العسكري لحركة حماس فيجب البدء
في تعقّب عبد الله ، و هذا التعقّب مخصّص للتوصل إلى معلومات على
هامش الموضوع ، "فعبد الله سافر هذا الصباح إلى القرية المجاورة و
مكث هناك لعدة ساعات رجع و ذهب إلى البئر القديم" فهذا يشير و يؤكد
على عملية بحث سرية عند موقع البئر القديم فربما يكون عبد الله قد
خبأ مسدساً أو شيئاً ما .



و من المعلوم أن
أية معلومات من هذا النوع تعالج بصورة جيدة و صحيحة ، و توضع في مكان
خاص بعد ضمّها إلى المعلومات التي تم الحصول عليها عن طريق مصادر
أخرى بما فيها المصادر الفنية ، و في المقابل فإن المسؤول عن هذه
المعلومات الخاصة عليه تصنيف جزء صغير من هذه المعلومات و التي تؤدّي
إلى شيء جدّي ، و لكن يجب أن يكون هذا التبويب و التصنيف قد نتج عن
خبرة و ذكاء و ذلك من أجل الوصول إلى معلومات معقولة و على ضوء هذه
الصورة فمن الممكن اتخاذ قرار عملي : حول استمرار التعقب أو الاعتقال
أو أعمال أخرى ، و إذا ما كان الحظ حليفنا فإن هنا فرصة ربما من
خلالها يتم اعتقال تنظيم خطير مثلما حصل معنا في اعتقال مجموعة القدس
قبل أن تقوم بتنفيذ عمليات كانت قد خطّطت لها .




و من طبيعة
الأشياء فإن نجاح هذا النوع لا يستحق هذا المديح فالعناوين الكبيرة
التي تمتدحنا عندما نلقي القبض على (المخرّبين) أو نقتلهم فقد كان
هؤلاء (المخرّبون) قد قاموا بأعمال (إرهابية) ، فمن العناوين مثلاً
"تم إلقاء القبض على منفّذي عملية الديزنجوف في خط رقم (5)" و الجميع
هنا يؤيد و يصفق ، أما أنا فسأكون الأخير ممن يزدرون عملية إلقاء
القبض على منفّذي عملية ، فعلى الرغم من أن لهذا الأمر أهمية و هي
عدم مواصلة هؤلاء (المخرّبين) من تنفيذ عمليات أخرى ، فإن الكشف عن
هذه المجموعات جاء بعد تنفيذ العمليات ، و من وجهة نظرنا فإن كل
عملية تنفّذ هي عبارة عن فشل من قبلنا و على الرغم من عدم مقدرتنا
أنه من غير الممكن النجاح في وقف أو القضاء على (الإرهاب) بنسبة مائة
بالمائة ، هكذا هي الحياة فقد وجّه إلينا المديح بعناوين عريضة لمقتل
عياش على الرغم من أن هذا النجاح جاء بعد ارتكابه لعدة عمليات و كم
لو كنا قد قضينا عليه سنوات قبل ذلك الموعد .



هذا هو في
الواقع ، قصة (الإرهاب) قصة تختلف كلياً عن ما يجري في شعبة
الاستخبارات العسكرية من بحث و دراسة للدول العربية و جيوشها ، و إن
الشاباك يتابع قضايا أشخاص منفردين و ربما خلايا صغيرة من غير الممكن
أن تتعقبهم في كلّ شيء أو نتنصّت على جميع مكالماتهم الهاتفية ، لذلك
فإننا نعمل مع شبكات من المتعاونين و مسؤوليهم بالإضافة إلى مسؤولي
عمليات الاعتقال و المحقّقين الموثوقين المهرة الذين يستطيعون الوصول
من خلال التحقيق و المعلومات المركزة التي لديهم إلى اعتقال آخرين و
في النهاية إلقاء القبض على التنظيم الكامل .


amat-arra7man
amat-arra7man
مشرف

انثى
عدد الرسائل : 473
Localisation : egypte
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/05/2007

بطاقة الشخصية
بداية: 10

http://tunisie.1fr1.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشاباك   فلسطين المحتلة Empty رد: الشاباك فلسطين المحتلة

مُساهمة من طرف amat-arra7man 14.12.07 14:08






الشاباك بعد أوسلو



و بصورة أكيدة
فإن الواقع و الحقائق قد تغيّرت نحو التشدّد في الضفة العربية و قطاع
غزة بعد اتفاق أوسلو ، و كان على الشاباك أن يواكب الأحداث و
التغيرات و قد نجح في ذلك و على المسارين الاستخباراتي و التنفيذي ،
و من الجدير ذكره أن رابين و بيرس قد عبّروا عن رضاهم حول القدرة
العملية الوقائية للجيش (الإسرائيلي) و قوات الأمن ، و في الجانب
الآخر كانت هناك أهمية متزايدة لأجهزة الأمن الفلسطينية و في قدرتهم
على محاربة (الإرهاب) ، و هذا الاهتمام لم يستند إلى وعود عرفات و
لكن و بعد تحليل في البحث عن المصالح الخاصة به ، فعلينا الاعتراف
أننا قد أصبنا بخيبة الأمل في البداية حول حرب عرفات لـ (الإرهاب) و
لكن الأمور قد تغيرّت عندما بدأ عرفات في فهم أن (الإرهاب) يشكّل
خطراً على الإنجازات التي تم التوصل إليها و إلى ما سيتم التوصل له
في المستقبل و من اللحظة التي بدأ عرفات بالاقتناع بها بدأت أجهزة
الأمن الفلسطينية في حرب (الإرهاب) .



و حتى اتفاق
أوسلو كان في يدنا الأدوات التي مكّنتنا من السيطرة بصورة فعّالة على
الحياة اليومية لسكان الضفة الغربية و قطاع غزة ، و على الرغم من أن
الإدارة المدنية لم تكن تحت سيطرة الشاباك و لكنني لن أكشف سراً من
أسرار الدولة إذا ما قالت إنه كان هناك و بصورة دائمة تنسيق و تعاون
قويّ بين الطرفين سكان الضفة الغربية و قطاع غزة ، الذين طلب منهم
دفع ضريبة الدخل و منهم من طلب رخصة بناء و منهم من طلب الخروج إلى
دول أخرى و أمور أخرى كثيرة كانت كلها متعلقة بالإدارة المدنية و قد
عرف هؤلاء أن المساعدة المعلوماتية للشاباك سوف تسهّل لهم في حياتهم
و تساعدهم ، و الآن دخل إلى اللعبة عنصر جديد و هو السلطة الفلسطينية
و التي هي أيضاً لها نفس المصالح .



اليوم وجدت
مشاكل جديدة أخرى مثل عمليات الاعتقال فعندما كان يتوجّه الشاباك
لاعتقال شخص ما فقد كنا ببساطة نأتي إلى بيته بصحبة الجنود و نطرق
الباب و نعتقل الشخص المراد اعتقاله ، أما اليوم فإن اعتقال أيّ شخص
من منطقة السلطة الفلسطينية فإننا سنقوم بعملية كاملة ، و في إحدى
المرات أردنا اعتقال شخص ما من طولكرم و التي تخضع لسلطة الحكم
الذاتي و فكّرنا في تخطيط العملية حيث قمنا بوضع خطة مفصلة و أخبرنا
وحدة خاصة مميزة ، حيث توجّهت هذه الوحدة إلى مقهى معروف في المدينة
حيث كان يتردّد عليها هذا المطلوب و قمنا باعتقاله من هناك و هذه
العملية أثارت موجة من الغضب و اضطررنا إلى تبرير هذه العملية .



و على موضوع
اعتراض المطلوبين فإن التغييرات السياسية أجبرتنا على تغييرات في
العملية الكبيرة ، و هنا أود أن أشير إلى تفسير مصطلح "الاعتراض"
فإننا في الشاباك نعني بمصطلح الاعتراض هو إخراج المطلوب من دائرة
العمل عن طريق اعتقاله أو قتله ، فهنا من يعتقد أن هناك أوامر سرية
بقتل المطلوبين دون محاولة اعتقالهم .



فمن وجهة نظر
الشاباك فإن اعتقال المطلوبين مثل عياش أو محمد ضيف أو الإخوة عوض
الله (الذين تم تصفيتهم زمن عامي إيلون) و على مستوى أقل مثل قفيشة
فإن إلقاء القبض عليه يعتبر إنجازاً استخباراتياً عظيماً لأن المطلوب
مثل هؤلاء يكون لديه معلومات و تفاصيل كبيرة عن أشخاص و أماكن تخزين
مواد قتالية ، و عن أماكن وجود معسكرات التدريب و عن مصدر تمويل
العمليات و مساعدتهم من السكان و أن التحقيق مع هؤلاء ربما يقودنا
إلى نتائج رائعة و أن يتسبّب ذلك بضررٍ كبير على تنظيمه ، و صحيح أنه
يوجد من يحلّ مكان أيّ شخص و لكن رجالاً بمستوى عياش و محمد ضيف لم
يولدوا حتى الآن و لم يتم تجنيدهم .







المطلوبون يفضّلون الموت



و رغم كل ذلك
فإن معظم مواجهتنا مع المطلوبين تنتهي بإطلاق النار و ليس بالاعتقال
و ذلك لثلاثة أسباب ، الأول : المطلوب هنا يعلم أنه لا يوجد لديه ما
يخسره إذا ما بقيَ في الحياة فهو يعلم أن نهايته ستكون السجن و
الزنازين و لن يخرج حتى لسنين طويلة ، و الثاني : فهو يعلم فائدة
إلقاء القبض عليه حياً من قبل المخابرات حيث يكون مصيره التحقيق
الطويل و الصعب و سينتهي باعتقال العشرات الذين ساعدوه و آمنوا به و
سيتسبّب بضرر كبير على الأهداف المقدّسة التي آمن بها و التي من
أجلها ضحى بنفسه و هذان السببان يجعلان المطارد لا يتردّد في إطلاق
النار على قوات الأمن (الإسرائيلية) و لا يخافون المواجهة و هنا يكون
السبب الثالث .



و إن الرغبة
القوية في اعتقال المطلوب حياً من أجل التحقيق معه لا تقارن أمام
تعريض حياة مقاتلي الجيش (الإسرائيلي) و الوحدات الخاصة و الشاباك
للخطر و الذين يشاركون في مطاردة المطلوب .



و الحقائق تشير
إلى أنه من أجل اعتقال أحد المشتبهين الكبار مثل عبد الناصر عيسى أحد
تلاميذ يحيى عياش حيث كان نجاحنا في اعتقاله يشكّل مفاجأة كبيرة
لمدينة نابلس ، و لو أننا لم نحقّق معه ما توصلنا إلى الكشف عن
"المختبر الخاص" به في المدينة ، و قد نفّذت هذه العملية على زمن غزة
- أريحا أولاً حيث لم تكن مدينة نابلس تحت سيطرة الحكم الذاتي و كانت
تحت سيطرتنا الكاملة . فقد كان عبد الناصر عيسى يشكّل "رأس الأفعى" و
قائداً بمستوى كبير جداً حيث كان يعرف رجالاً كثيرين و كانت لديه
معلومات كثيرة و شكّل اعتقاله إنجازاً استخباراتياً هائلاً حيث اعترف
لنا بمعلومات كثيرة لم نكن نعرفها سابقاً عن يحيى عياش ، و مع أن
اعتقاله و علمية التحقيق معه هي التي كشفت لنا عن مكانته الرفيعة و
التي لم نكن نعرفها من قبل ، هذا مثال لعملية اعتقال و تحقيق ، فلولا
الاعتقال لما كنا توصلنا إلى هذه المعلومات (القنبلة الموقوتة) ، و
لولا التصاريح الخاصة في التحقيق لم تصلنا أيضاً إلى هذه المعلومات ،
على الرغم من أن هذا الأمر قد شكّل مشكلة مع المستشار القضائي و
الشاباك .







دور الشاباك في المفاوضات



كما أشرت فإن
جميع هذه العمليات قد تمت في ظلّ مفاوضات مركّزة و كان للشاباك فيها
ضلع كبير و مهم ، و طرح إسحاق رابين و بعده شمعون بيرس يتمثّل في
ضلوع أجهزة الأمن في تحمّل جزء من المباحثات السياسية و هذا التوجه
ووجهه بانتقادٍ و كان أشد انتقاد في هذا الأمر قد سمعت من قبل رئيس
المعارضة بنيامين نتنياهو .



و هنا علينا
الاعتراف أنه من الناحية البرلمانية فإن احتجاج المعارضة على اشتراك
الأجهزة الأمنية ، فيه الكثير من الصحة لادعاءاتهم ؛ فمن غير المرغوب
أن من يلبسون ملابس الجيش (الإسرائيلي) – و يشمل هذا رجال الشاباك -
اشتراكهم في مفاوضات سياسية ، خاصة عندما يكون الأمر خلافياً و هذا
على المستوى الرسمي و لكن على المستوى العملي و على ظرف و وضع دولة
(إسرائيل) فإنه لا مفر من اشتراك رجال الجيش و الشاباك و المخابرات
في المفاوضات السياسية ، و على هذا وافق أيضاً نتنياهو بصعوبة بعد
أزمة (النفق) و من حينها فقد شارك نتنياهو رجال الشاباك و الجيش في
كلّ المفاوضات مع الفلسطينيين من اتفاق الخليل و حتى اتفاق واي .



فقد اكتشف أنه
ليس هناك عنهم بديل و ليس بسبب كونهم أصحاب خبرة بكلّ تفاصيل الواقع
الفلسطيني اليومي و في نهاية الأمر فإن "السلام" الحقيقي هو "السلام"
بين المقاتلين .



فخلال المفاوضات
مع الفلسطينيين حول اتفاق الخليل على سبيل المثال ظهر جدالٌ كبير حول
مسألة شارع الشهداء و هل يكون هذا الشارع ذو اتجاهين أو اتجاه واحد
فلم يستطع الإجابة على هذا السؤال لا أوري سفير على زمن رابين – بيرس
و لا إسحاق مولخو و لا حتى داني نفي في فترة رئاسة نتنياهو و ذلك
بسبب كونهم لا يعرفون الخليل ، و أذكر أنه في مرة من المرات و في
فترة نتنياهو شاهدت في التلفزيون إسحاق ملاخو مندوب رئيس الوزراء
للمفاوضات مع الفلسطينيين يصل في زيارة إلى الخليل و قد ظهرت هذه
الزيارة و كأنها جولة مميزة لرئيس الوزراء .. لذلك لا عجب أن إدارة
المفاوضات كانت من قبل رئيس قسم التخطيط شاؤول موفاز ، فقد خدم موفاز
قبل ذلك كقائد منطقة المركز و الضفة الغربية و خلال هذه الخدمة فقد
تمكّن من معرفة كلّ موطئ قدمٍ و كلّ متر في الخليل و لن أبالغ إذا ما
قلت إن موفاز قد كان يعرف عن طول السلك الذي يلف مخيم الدهيشة في
الخليل (مخيم الدهيشة في بيت لحم و ليس في الخليل - المترجم) ، و ذلك
بسبب أن وظيفته تحتّم عليه معرفة ذلك .



منقول عن المركز الفلسطينى للإعلام
amat-arra7man
amat-arra7man
مشرف

انثى
عدد الرسائل : 473
Localisation : egypte
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/05/2007

بطاقة الشخصية
بداية: 10

http://tunisie.1fr1.fr

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى