منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إجتمعوا عى المطالبة بالشريعة واجتنبوا الخلاف

اذهب الى الأسفل

إجتمعوا عى المطالبة بالشريعة واجتنبوا الخلاف Empty إجتمعوا عى المطالبة بالشريعة واجتنبوا الخلاف

مُساهمة من طرف عمر 01.01.08 20:14

محمد أبو الهيثم
موقع لواء الشريعة



الفصائل الإسلامية بمختلف مشاربها واتجاهاتها تتفق وتجتمع على وجوب العودة للشريعة الغراء وتدفع الغالي والثمين فداء لهذا المطلب الواضح المبينلن تنصلح الأمة إلا بالعودة لدينها وتحكيم شرع ربها والارتماء في رحاب كتابه وسنة نبيه اللذين بهما تشفى الأمة من سقمها ويعود إلى عرينه الأسد الهصور, ويشفى من مرضه الرجل المريض الذي استغل أعدائه مرضه أيما استغلال وفرحوا برقدته وقسموا تركته وهو بعد على قيد الحياة فلا حياء ولا شفقة ولو عادوا للوراء وسألوا التاريخ لأراهم كيف ساهم الرجل المريض في إرساء حضارتهم{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
في وقت ادلهمت فيه الخطوب، وتوالت المحن ، نجد اختلافات تطفو بين وقت وآخر ،لو نظر لها عاقل فضلاً عن ذي دين ،لتركها وانتبه لما عليه من واجب أكيد ،وعمل طويل يحتاج منه إلى جهد جهيد ؛لكن للأسف يئس الشيطان أن يعبد هاهنا ونجح في التحريش .
الفصائل الإسلامية بمختلف مشاربها ،واتجاهاتها تتفق وتجتمع على وجوب العودة للشريعة الغراء ،وتدفع الغالي والثمين فداء لهذا المطلب الواضح المبين , فلن تنصلح الأمة إلا بالعودة لدينها ،وتحكيم شرع ربها ،والارتماء في رحاب كتابه وسنة نبيه ،اللذين بهما تشفى الأمة من سقمها ،ويعود إلى عرينه الأسد الهصور , ويشفى من مرضه الرجل المريض الذي استغل أعدائه مرضه أيما استغلال ،وفرحوا برقدته وقسموا تركته وهو بعد على قيد الحياة ؛فلا حياء ولا شفقة ولو عادوا للوراء ،وسألوا التاريخ لأراهم كيف ساهم الرجل المريض في إرساء حضارتهم ؟!وكيف تفاعل معهم يوم أن كانوا في ظلماتهم ؟!, فما قامت لهم حضارة، وما نهضوا إلا على أسس حضارة هذا الكيان ،الذي لابد يومًا سيشفى ،ويومها حتماً سيسود , ولكن هل سيعاملهم ساعتها كما يعاملونه اليوم ؟!
إن اجتماع الفصائل الإسلامية على المطالبة بعودة الشريعة ،والسعي في تطبيقها واجب حتمي , يفرضه على الجميع كتاب ربهم وسنة نبيهم , وإن اختلافهم اليوم ،وطعن بعضهم البعض بين الحين والحين ؛إنما هو انتصار للنفس والشيطان , وهذا الاختلاف لا يصب إلا في مصلحة أعداء هذا الدين ،ولا يُثمر إلا النكوص والعودة للوراء , ولو تأمل عاقل لوجد أن ثمرة هذا الاختلاف أوهام ،وأن ما اجتمعت عليه الفصائل الإسلامية من أسس لو تحولت لعمل دءوب لوفرنا خلافاتنا حتى تينع ثمرتنا ؛لكان هذا خيراً عظيمًا وجهداً حكيماً , فحبذا اجتماع الجهد والحكمة .
فلنعمل لديننا ،وننصر شريعتنا وننبذ الاختلاف والفرقة ونجعلها وراء ظهورنا, وننظر لغد مشرق يُبْنَى على أكتاف الجميع , فلا عيش إلا عيش الآخرة , ولا خير إلا في سيادة الإسلام وارتفاع لواء الشرع المطهر فوق الهامات،إننا إن نصرنا شريعتنا،فإن الله حتمًا سينصرنا، (إن تنصروا الله ينصركم), وإن جاهدنا لنصرتها؛فحتما سيهدينا الله السبل (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).

منهج واحد وطريق واحد

مع كثرة التجارب يتضح بجلاء لكل سالك يبتغي الحق ،ويطلب صراط الصدق أنه ليس هناك إلا منهج واحد وطريق أوحد ،موصل للغاية التي يريدها الجميع ؛مع ضمان سلامة السالك من آفات الضلال ،ودروب الشبهات ألا وهو صراط الله ،المتمثل في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
ومن ثَمَّ فمنهج المطالبة بشريعة الرحمن ،والعودة بالأمة لسابق مجدها التليد لن يكون إلا بالعودة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،فثمَّ الطريق وثم المنهج ولا طريق غيرهما ،ولا منهج حق سواهما ؛فكل ما عداهما لا يخلو من شبهة ضلال فضلاَ عن أن يكون الضلال نفسه .
ولكن التساؤل الملح ؟؟ هاهنا كتاب الله وبين أيدينا السنة ؛فلماذا لا نجد من يضع لنا ورقة علاج تعود بها الأمة وبسرعة البرق الخاطف ؟؟
بالطبع لو تأملنا لمصادر تشريعنا وعدنا لمنهج نبينا صلى الله عليه وسلم ؛لوجدنا أنه ما عاد بالناس للحنيفية في سويعات بعد ما بدلوا دين إبراهيم ؛وإنما صبر على دعوته ؛فلم يكل ولم يمل حتى اكتمل دين الله وتمت رسالة الإسلام , ولم تتم وينزل عليه الوحي ببشرى تمامها -المتمثلة في قوله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " -إلا وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أتمَّ البلاغ وأكمل بناء دولته على قواعد التوحيد الخالص ،الذي جوهره إرجاع الخلق إلى بارئهم بإرجاع العبادة بمعناها الشامل من نسك وحكم وولاية لله رب العالمين ،حتى اكتمل منهج الحياة بمنهج الدين ؛فالدين الإسلامي منهج حياة يظهر بأعلى صوره بكل جلاء في قوله تعالى " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " .
إذن فالمطالبة بالشريعة و طريق منهج العودة يحتاجان إلى صبر وجهد , ويحتاجان إلى قيادة حكيمة ؛متأسية بقيادة النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي المتمثلة في الموقعين عن الله وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم -من العلماء الربانيين ،الذين يأمرون بالهدي والحق ويعدلون به ويربون أجيال الأمة عليه ،ويبذلون الغالي والرخيص من أجله ومن أجل العودة إليه " ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "
فالأمة يجب أن تلتف حول علماءها ،وتسلمهم قيادها ليرتقوا بالناس إلى مجدهم ،ويعودوا بالأمة إلى عزها , وعلى العلماء أن يحثوا الرعية بالاهتمام بشرع الله ،والمطالبة بتطبيقه بجانب الاهتمام بتطبيق الشرع واقعاً ملموساً نراه حضارة وتقدماً تحترم العلم الدنيوي ،والتقدم المادي مع تطويعه للشرع ولخدمته ليتكامل المنهج.
أما عن طريقة المطالبة والتغيير ؛ فينبغي أن نصارح الجماهير أن التغيير لا يكون بوصفة علاجية عاجلة, وإنما هي العودة الصادقة والالتفاف حول القيادة العلمية, ثم بعدها يتغير طور التغيير بتغير أحوال الشعوب المطالبة به ،ولنا في أطوار دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم -الأسوة الحسنة فالقرآن والسنة هما المرجع , وقد مرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم _في أطوار تكوين المجتمع الإسلامي بمراحل مختلفة ؛تغيرت فيها طرق المطالبة والتنفيذ مع ثبات المنهج .
وطالما أن المنهج ثابت والقيادة حكيمة تبعد الناس من مواطن الزلل ،ومفاسد التسرع والرعونة ؛فإن العاقبة ستكون حسنة بإذن الله.
عمر
عمر

ذكر
عدد الرسائل : 1009
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

http://abouala.maktoobblog.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى