الأسرى وواجب النصرة

عامر عبد المنعم
3 - 1 - 2008







أسرانا في كل مكان,لا تخلو منطقة في العالم من وجود أسرى مسلمين يقبعون في غياهب المعتقلات ومراكز الاحتجاز. طوابير ليس لها نهاية، واستغاثات لا تتوقف من إخوان لنا مستضعفين، جار عليهم الغزاة، وسلبوهم حرياتهم. مقيدون في الحديد ينتظرون

من يهب لنجدتهم ويفك أسرهم. لهم علي الأمة حق النصرة، وينتظرون من المسلمين لحظة انتباه ويقظة، يتوقون إلى الحرية ويرجون الخروج من ذل الأسر.


من يتابع نشرات الأخبار يكتشف أن شباب المسلمين يتخطفون في كل مكان، ويساقون إلى السجون ومراكز الاعتقال العلنية والسرية بشكل يومي. لقد باتت قضية الأسري ظاهرة متنامية.

في فلسطين حيث يبلغ الإجرام الصهيوني أقصي مدي تحتجز قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين في سجون مظلمة وتمارس ضدهم كل الأساليب لإهدار آدميتهم وانتهاك حقوقهم.

في العراق وأفغانستان امتلأت السجون عن آخرها بالمسلمين الذين تهدر كرامتهم وتزهق أرواحهم علي مرأى ومسمع من العالم. وتمادي الأمريكيون الغزاة في إذلال الأسري تشفيا في المسلمين، فارتكبوا جرائم يندي لها الجبين، ومارسوا فظائع ضد الأسري أشهرها ما حدث في سجن "أبو غريب" الشهير لإذلال الأمة قبل إذلال هؤلاء المستضعفين.


لا يمكن حصر عدد الأسري المسلمين، لكثرة ما يحدث من عمليات عسكرية من الغرب الصليبي واتساع المناطق التي تتعرض للهجوم. يتم أسر الشباب المسلم في البلاد المحتلة وفي غيرها. لا يقتصر قنص الأسري علي الغزاة وامتد إلى بلاد الغرب، حتى تلك التي لا تشارك في الحروب الأمريكية ضد المسلمين، وبات المسلم متهما أينما كان وحيث كان. يقبض عليه ويسجن بمحاكمات صورية في بعض الأحيان وبلا محاكمات في أحيان أخري.


لكن أخطر ما في قضية الأسري ما يحدث من أسر نساء المسلمين. هذا الأمر الجلل الذي يبين حجم المأساة التي تعيشها الأمة. من أجل امرأة واحدة صرخت قائلة : وامعتصماه، سير الخليفة العباسي المعتصم جيشا إلى عمورية، فما بالنا اليوم تعيش آلاف الأسيرات في سجون الأعداء يسامون سوء العذاب ويتعرضن للاغتصاب!


في فلسطين يبلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات 90 أسيرة وفقا لتقرير أصدره نادي الأسير الفلسطيني في نوفمبر 2007 تم اعتقالهن خلال انتفاضة الأقصى، يعانين من

أوضاع سيئة ومعاملة لا إنسانية. وفي العراق تبلغ المأساة ذروتها حيث يقبع آلاف العراقيات في السجون. والقصص التي ترويها عراقيات خرجن من السجون تدمي القلوب وتهز الوجدان.


في إحصائية أصدرها مركز مراقبة الاحتلال الدولي في بغداد في ديسمبر 2003 فإن معتقل الرصافة كان به حوالي 625 أسيرة عراقية، وفي معتقل الخزيمة 750 أسيرة .

ولم تتوقف حملات اعتقال النساء حتى الآن، بل زادت، وتبث المواقع العراقية علي الإنترنت أسماء الأسيرات في سجون الاحتلال الأمريكي ومعلومات موثقة تكشف فظائع وجرائم تلطخ وجه الإنسانية - وليس المجرمون وحدهم - بالعار.


إن كثرة أسرانا لدي الأعداء سببه أن الأمة مستباحة، منذ انهيار الخلافة وغياب الحكومة الإسلامية الواحدة التي حمت العالم الإسلامي من الغرب الصليبي الذي يعادي

الإسلام.

لقد انكشفت الأمة واجتاحتها جيوش الصليبيين منذ ضعفت الخلافة وسقطت إذ لم تتوقف الغزوات الصليبية حتى الآن.

لقد تغيرت رايات الأعداء وتلونت بألوان شتي لكن روح العداء المتأصلة في الغرب لم تتغير. وهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.

وعمليات الأسر ستستمر وربما بأشكال مختلفة وتحت مسميات مبتكرة مثل "مكافحة الإرهاب" وغيره من الشعارات التي يورطون بها - للأسف- دول وحكومات إسلامية في الحرب ضد الإسلام.

إن محنة الأسري تحتاج إلى تحرك حقيقي، بالفعل وليس بالكلام. وهذا التحرك واجب شرعي يفرضه الإسلام. فهؤلاء الذين يعيشون في الأسر لدي الصليبيين لهم علينا واجب النصرة، إنهم شبابنا الذين يدفعون ضريبة استيقاظ الأمة وسعيها لإنهاء الاحتلال

الغربي للعالم الإسلامي.

علينا أن نسعى لفك أسرانا وأن نفكر في وسائل التحرك الذي يسفر عن نتائج حقيقية وسط دوامة الحروب والفوضى التي يشعلها أعداء الأمة.


هذه القضية لا تحتمل التأجيل، إنها أشبه بالخطوط الأمامية التي يجب أن ندافع عنها , إنها معركة يجب أن نكسبها لأن خسارتها تفتح أبواب أخري من الهزيمة والخسران.

إن أسرانا أشبه بقرون الاستشعار، إنهم طلائعنا في معركة الاستقلال، إن فقدناها سهل علي العدو أن يدمر ما بعدها.

إن أعدائنا قتلة ومصاصو دماء، وإن وجدوا الفرصة سيفعلون بنا كما فعلوا بأمم بالملايين كانت تسمى الهنود الحمر، أبادوها ولم يبق منهم إلا بقايا تعيش في كانتونات للعبرة والمثل.


علينا أن نعمل بجد لفك الأسري، سواء بالضغط الإعلامي والسياسي، أو بالدعم المادي للأسري والإنفاق على الدفاع عنهم وتنظيم الحملات لجعل قضيتهم حاضرة دوما، والتصدي لمحاولات تشويههم وأيضا بدعم أسرهم.

تحتاج القضية إلى وضع تصور شامل لنصرة الأسري، فكل منطقة لها ظروفها، و كل مسلم أدري بما لديه من قدرة وطبيعة النجدة التي يمكن أن يقدمها لإخوانه.

لكن ثمة مقترحات يمكن أن تكون بداية لوضع تصور للدفاع عن أسري المسلمين وهي كالتالي:


1- إبراز قضية الأسري وإعطائها الاهتمام اللازم في تجمعاتنا وفعالياتنا الجماهيرية.

2- ممارسة الضغط علي السياسيين وصناع القرار للقيام بدور في فك الأسري.

3- رصد الأموال للإنفاق علي مشروعات دعم الأسري وأسرهم.

4- ترتيب عمليات أسر لجنود الأعداء في مناطق القتال لإجبار الخصوم علي الدخول في عمليات التبادل، حيث ثبت تاريخيا وواقعيا أن مثل هذه العمليات هي أسرع الطرق لفك الأسرى.

5- فضح العدو وإظهار الجرائم التي يرتكبها في حق الأسرى.

6- تنشيط الدور الإعلامي المساند للأسرى بما يحقق حضوراً دائماً للقضية.


إن مساندة الأسري تحتاج إلى تضافر كل أبناء الأمة، وتنسيق الجهود الدعوية والاعلامية والجماهيرية والسياسية لتحقيق تقدم في إدارة عملية تحرير الأسرى،

و إجبار الأعداء علي إطلاق المسلمين الذين يحتجزونهم، ووقف هذه المحنة التي تؤلمنا قبل أن تكون مؤلمة لأسرانا.

إن هدفنا الذي يجب أن نسعى لتحقيقه هو أن نجعل تكلفة أسر مسلم واحد عالية جداً،

وهذا لن يكون إلا باستعادة الأمة لاستقلالها ووحدتها، وتشكيل رأس للأمة تقودها لاستعادة سيادتها وقوتها الرادعة، وهذه هي المعركة التي تخوضها الأمة الآن لكسر القيد ثم الانطلاق بإذن الله.







خاص بموقع لواء الشريعة

تحرير الأسرى لا يكون الا بالجهاد في سبيل الله فما أسر الاسرى الا من أجل كلمة لا الاه الا الله و هم يقبعون الى الان في السجون و يعذبون من أجل هذه الكلمة, فان أردنا تحريرهم علينا نحن كذلك أن نصدع بالحق نصدع بقول لا الاه الا الله في وجه كل طاغوت

اللهم فك أسر اخواننا و مشائخنا أشراف الامة القابعين خلف القضبان..ضحايا صمتنا..

هم ليسوا ضحايا صمتنا أخي الكريم

هم ضحايا الظلم والجور

لقد وجدوا على مر التاريخ

دائما هناك حرب بين الحق والباطل

وهناك أسرى

وفك الأسرى يكون بأشكال عديدة ومتعددة وليس بالجهاد فقط

ابتداءا من الرغبة بالقلب والتمني والدعاء.. إلى الصدع بالمطالبة على الملأ إلى قنوات الإعلام المتعددة إلى المضاهرات والإحتجاجات إنتهاءا باستعمال القوة وآخر العلاج الكي.

أما استعمال القوة مباشرة فلن يؤدي إلا إلى زيادة عدد الأسرى

فرج الله كربهم

أخي الحبيب أعني بالجهاد أي كل السبل التي تؤدي لتحرير اخواننا سواء كان بالكلمة و التهديد أو أسر العدو أو أي سبيل شرعي يخول لنا تحرير اخواننا و كل ذلك جهاد في سبيل الله