منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بعد خطاب الشيخ أيمن.. هل ما زالت القاعدة عميلة لإيران؟؟

اذهب الى الأسفل

بعد خطاب الشيخ أيمن.. هل ما زالت القاعدة عميلة لإيران؟؟ Empty بعد خطاب الشيخ أيمن.. هل ما زالت القاعدة عميلة لإيران؟؟

مُساهمة من طرف ظلال السيوف 09.01.08 15:52

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن والاه، وبعد،
لقد دأب أعداء الرحمن من حكومات وأجهزة إستخبارية ووسائل إعلام وغيرهم، دئبوا منذ مدة طويلة على محاولة تشويه صورة المجاهدين، وقد اتخذوا في ذلك السبيل طرقاً مختلفة ووسائل ملتوية ماكرة. فقبل الحادي عشر من سبتمبر كانت التهمة الرائجة هي أن المجاهدين من صنيعة أمريكا وأن الإستخبارات الأمريكية هي من صنعهم وهي من توجههم وتسيرهم. وبعد الحادي عشر من سبتمبر كان لابد أن يجدوا طرفاً آخر يتهمون المجاهدين بالتبعية له، لأن الإتهام بالتبعية لأمريكا أصبح مفضوحاً وغير مستساغ. لذلك وبعد جهد أوحت لهم شياطينهم أن يتهموا المجاهدين بأنهم أتباع إيران. وأن إيران هي التي تمولهم وأنها تؤوي قادتهم وإلى غير ذلك من الترهات الكثيرة. ومثل هذه المحاولات في تشويه أصحاب الحق لم تكن وليدة اللحظة بل إنه منهج طاغوتي اتبعه كل الطواغيت على مر الزمن، فهذا فرعون يقول عن موسى عليه السلام: (( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ))، بل لقد تجاوز الطواغيت إلى محاولة استغفال الناس ودفعهم إلى كره أصحاب الحق من خلال تشويه الفعل الصحيح حين قالوا: (( إنهم أناس يتطهرون )) فجعلوا التطهر سبة يستحق أن يسب بها المؤمنين. كما يحدث اليوم تماماً فجعلوا فعل المقاومة والمدافعة للمحتل سبة يعير بها المجاهدين. ومثل هذا التشويه قد ناله نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قالت عنه قريش أنه مجنون وأنه يريد الملك وغيرها من التهم التي رمي بها خير الخلق محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه. فاتهام مجاهدوا اليوم بشتى الإتهامات ليس أمراً جديداً ولا هو خارج عن المألوف سواء في السياق التاريخي أو في السياق المنطقي المرتبط بالسنن الكونيه وطبيعة الصراع بين الحق والباطل.
لكن هناك متغير آخر جديد دخل على المعادلة هذه الأيام، وهو مشاركة قوى تدعي أنها إسلامية في بث مثل هذه الأراجيف ونشر تلك التهم والإشاعات وتولي كبر تشويه صورة المجاهدين. وخاصة هذه التهمة وأعني تهمة التبعية لإيران. وهذه القوى لها نفوذ وانتشار واسع خاصة وأنها كانت أحد أهم الفاعلين الأساسيين في ما عرف بالصحوة الإسلامية. إلا أنه وبعد تعرض رموز تلك القوى للبلاء والفتنة بدأت ملامح التغير الأديولوجي تبرز بشدة، وأخذ التغير لديهم يسير بمنحنى تصاعدي إلى أن وصولوا إلى اعتقاد نقيض ما كانوا يعتقدونه في الماضي. وأتباع هذا المنهج اليوم أخذوا على عاتقهم نشر هذه التهمة وهي تبعية المجاهدين لإيران وإلصاقها بالمجاهدين. وهذه القوى هم بالتحديد ما بات يعرف اليوم بالسرورية. فلقد لعب السرورية هذا الدور الخبيث بإيعاز مباشر أو غير مباشر من المخابرات السعودية ومن ورائها المخابرات الامريكية. فلقد تولت وسائل الإعلام التابعة للسرورية كمجلة العصر ومفكرة الإسلام وبعض المنتديات التابعة لهم بل وبعض الجماعات التي تدعي أنها جهادية في العراق والتي تتبع المنهج السروري فكرياً، كل هؤلاء تولوا هذه المهمة وبدأنا بين الفينة والأخرى نقرأ ونسمع ونشاهد مثل هذا الكلام. وقد استغلوا العديد مما اعتبروه نقاط ضعف أو ثغرات في حملتهم هذه وكان على رأسها:

1- عدم تحدث قادة القاعدة عن إيران وذكرها وذكر جرائمها بشكل صريح.
وللرد على هذه النقطة نقول: في أي شرع وفي أي منطق يمكننا أن نحكم على موقف شخص بالإعتماد على ما لم يقله؟ ثم لماذا عندما يسكت قادة القاعدة عن التصريح في مواطن معينة لحسابات هم يرونها يصبحون عملاء، وعندما أنتم تسكتون على ما هو أشد من الموضوع الإيراني كالتواجد الصليبي في جزيرة العرب وكزيارة ولي أمركم إلى الفاتيكان، لماذا عندما أنتم تسكتون عن تلك الأمور لا تصبحون عملاء لأمريكا؟؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟؟ ولماذا عندما يسكت قادة القاعدة عن الكلام في الموضوع الإيراني يصبحون عملاء لإيران في حين أن الذي يقول أن تنظيمه هو الإبن الروحي للخميني لا تعتبروه عميلاً لإيران؟؟ ولماذا عندما سكتت بعض الجماعات الجهادية في العراق، التي أنتم تدعمونها، لماذا عندما سكتت تلك الجماعات عن جرائم الرافضة في البداية لم يصبحوا عملاء لإيران؟ نعم في البداية كانت تلك الجماعات تعارض بشدة توجه الشيخ أبو مصعب تقبله الله في ضرب الرافضة وعدم ترك المجال لهم لبناء قوتهم، بل إنهم اتهموا أبو مصعب بعدم الفقه في السياسة الشرعية، لماذا عندما سكتوا عن الرافضة في بادئ الأمر لم يصبح هؤلاء عملاء لأيران؟؟ أجيبونا إن كنتم تستطيعون...

والملاحظ هنا أن كل أفعال تنظيم القاعدة في العراق لم تشفع له في دفع هذه التهمة عنه، فالتنظيم هو أول من نبه السنة لحقيقة المشروع المجوسي الإيراني في العراق، وهو أول من بدء في تقصيص أجنحة الرافضة وقتل كبار مسؤوليهم، وهو أول من بدء باستهداف أعمدة الإرتكاز الخاصة بتثبيت المشروع المجوسي في العراق ألا وهي الجيش والشرطة. وهو الذي قام بفضل الله من تطهير معظم أرض ديالى من الروافض. كل هذا وغيره لم يشفع للتنظيم ومن بعده الدولة الإسلامية لدفع شبهة وجود علاقة مع إيران وهنا يجب ملاحظة هذا الأمر والإنتباه إلى أن الأعداء يستخدمون أسلوب: " اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، فالذي يشاهد أفعال القاعدة في العراق يفهم بداهة إستحالة وجود رابط أو صلة بينها وبين إيران ومع ذلك فإن الأعداء عملوا ونجحوا إلى حد ما في تغيير ما يفترض أن يكون بدهي لكل إنسان عاقل قادر على التفكير السليم. وهؤلاء هم في الحقيقة يتبعون المتشابه ويتركون المحكم، فهم يشاهدون بأم أعينهم ما ألحقته القاعدة من ضرر دائم بالمشروع الإيراني في العراق ومع ذلك يحاولون التعلق بما يوهمون أنفسهم أنه قشة يمكن أن تساعدهم في حربهم ضد القاعدة. فهم يريدون القادة أن يتكلموا علناً ضد إيران مع أن أفعال هؤلاء القادة وجنودهم تجعلهم في غنى عن التحدث في هذا الموضوع. والآن وقد تكلم القادة علناً وبشكل صريح وعلى رأسهم الشيخ الظواهري هل سيصمت هؤلاء؟؟

2- ما ادعوا أنه تسليم الشيخ الشهيد أبو مصعب تقبله الله للقنصل الإيراني من دون مقابل، علماً أن هذه الفرية روجها أتباع الجيش الإسلامي قبل استشهاد أبو مصعب تقبله الله بفترة، وقد روجوها في مجالسهم الخاصة وجولاتهم المكوكية في دول الخليج، وبإذن الله فإن التاريج سيكشف لثام السرية عن مثل هذه الجلسات والجولات بالوقائع والتواريخ والأسماء الصريحة بإذن الله وحينها سيلعم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وبالنسبة لهذه الفرية فقد رد عليها الشيخ عطا نجد الراوي في مقالته التي نشرت في الحسبة، ولمن أراد الحق فليرجع لها ليعلم حجم الظلم الذي مورس بحق القاعدة وحجم التكلف الذي تجشموا عنائه من أجل إلصاق هذه الفرية بالقاعدة.
3- وجود بعض قادة القاعدة أسرى لدى النظام الإيراني ومحاولة الإعلام زرع نوع من أنواع الغموض حول حقيقة هذا التواجد وهل هو أسر أم استضافة؟ وقد لاحظنا بين فينة وأخرى تسريبات ممنهجة تؤدي الغرض المطلوب باستخدام أسلوب محاكات اللاوعي عن طريق التسريبات التي تولد ترسبات تراكمية في عقل المتلقي. والحقيقة الواضحة والمجردة أن هؤلاء القادة أسرى لدى إيران، ولو كان لهؤلاء الذين يستغلون هذا الأمر في اتهام القاعدة لو كان لهم شيء من المروءة لما استغلوا محنة أسير في تشويه جماعته ولبادروا وفعلوا لفك أسر هؤلاء القادة، ولكن أين أهل المروءات في هؤلاء؟؟
4- إشاعات عن وجود بعض الأسلحة الإيرانية في الترسانة العسكرية لجنود الدولة الإسلامية في العراق. وهذه من أوهى افترائاتهم فالكل يعلم أن الرافضة عليهم لعائن الله تترى قد تحصلوا على كميات كبيرة من السلاح الإيراني، وكثير من هؤلاء الرافضة لا يهمهم ماذا سيبيعون إنما يهمهم الربح والكسب المادي وبضعهم تجار سلاح بطبيعة مهنتهم، ولا يهمهم لمن سيبيعون السلاح. فإن كان جنود الدولة يستطيعون الوصول لبعض هؤلاء التجار وشراء السلاح منهم فهل يصبحوا بذلك عملاء لإيران؟ وهل لو أن غيرهم من الفصائل استطاعوا شراء السلاح الإيراني من تجار السلاح الرافضة هل يصبحون بذلك عملاء لإيران؟ أم أن هذا الإتهام مقتصر على الدولة الإسلامية وجنودها؟ ثم إن الدولة استطاعت غنيمة مخازن للسلاح من الرافضة وخاصة في ولاية ديالى، فهل يجب على الدولة أن تحرق هذا السلاح لكيلا تتهم أنها تأخذ السلاح من إيران؟ ثم إن الدولة لديها سلاح أمريكي استطاعوا الحصول عليه إما عن طريق غنمه أو بطرق أخرى فهل يبيح لكم اتهامهم بانهم عملاء لامريكا؟
5- عدم تنفيذ القاعدة لهجمات داخل إيران رغم أنها نقذت العديد من الهجمات في بلاد مختلقة. والجواب على هذه الشبهة هو:
أولاً: كل العمليات التي تبنتها القاعدة والتي نفذت في بلاد المسلمين كانت عمليات تستهدف التواجد الغربي الصليبي فيها، ولم تستهدف الطواغيت الحاكمين إلا في حالة واحدة وهي الجزائر وهي حالة لها اعتباراتها الخاصة التي سنحاول التطرق لها لاحقاً إن شاء الله. والكل يعلم أن منهج القاعدة العسكري يتلخص حالياً في استهداف رأس الأفعى أمريكا ومصالحها المتناثرة على طول عالمنا الإسلامي. ولذا ليس من الأهداف الآنية للقاعدة ضرب الطواغيت أينما كانوا، بل التركيز على أسياد الطواغيت وسيأتي اليوم الذي يقتص فيه من كل الطواعيت عرباً وعجماً بإذن الله الواحد الأحد. وحينها ستدفع إيران وغيرها من الدول التي حالفت الأمريكان ثمناً باهظاً تتمنى معه لو أنها لم تمس المسلمين بسوء في يوم من الأيام، وذلك اليوم : إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.
ثانياً: لماذا دائماً على القاعدة أن تفعل كل شيء؟ لماذا عليها أن تقاتل كل الأعداء؟ لماذا لا تقرون أن القاعدة اليوم على ثغر من ثغور الإسلام وأنها تحارب الإحتلال الصليبي لبلاد المسلمين؟ لماذا لا تقرون بهذه الحقيقة وتصبحوا رجالاً بحق ولو لأول مرة في حياتكم وتقوموا لمقاتلة إيران؟ لاحظوا إخوتي القاعدة دائماً عليها أن تقوم بكل شيء وتدافع عن كل المسلمين وتقاتل جميع الأعداء، ولكن مع ذلك فهي إن فعلت ذلك انتقدوها وإن لم تفعل ذلك انتقدوها. فما لكم كيف تحكمون. ثم إن كانت القاعدة عليها أن تدافع عنكم ضد كل أعدائكم وأنتم تنامون على فرشكم الهائنة وتحت برد مكيفاتكم، إذا كان على القاعدة فعل ذلك، لماذا لا تسلمون لها بقيادة الجهاد وتبايعون أمرائها؟
ثالثاً: وهذه تبع لما قبلها، لماذا لا يقوم السرورية ومن خلال الفصائل التابعة لهم في العراق بهذه المهمة؟ لماذا لا يهاجمون إيران؟

إن هذه الإشاعات رغم أنها أوهى من بيت العنكبوت إلا أنها استطاعت أن تحقق شيئاً من الضرر الذي أراد تحقيقه مطلقوا هذه الإشاعات. ولذا لاحظنا أن الشيخ المجاهد أبو عمر البغدادي يرد على هذه الإتهامات ويبين ويوضح لمن يريد الحق أن هذه الإشاعات لا تعدوا كونها أساليب كيدية رخيصة لتشويه الصورة الناصعة لدولة الإسلام في العراق خصوصاً وللقاعدة في كل مكان على وجه العموم. ثم تبعه الشيخ أيمن الظواهري بعد ذلك وفي لقائه الأخير مع مؤسسة السحاب حيث قام الشيخ برد هذه الإفتراءات وإنتقد إيران بشدة وبين حقيقة موقف القاعدة الواضح أصلاً من إيران، وبذلك يكونوا قد أتبعوا فعلهم قولهم. على عكس هؤلاء المنتقدين وناشروا الإشاعات الذين ليس لهم سوى القول وأنى لمثلهم ولأمثالهم الفعل.

وبعد كل هذه التوضيحات من قبل قادة الجهاد، وعلى رأسهم الشيخ أيمن الظواهري، هل سيسكت هؤلاء الناعقون من أتباع المنهج السروري وغيرهم عن اتهام المجاهدون بهذه الفرية؟ أم أنهم سيستمرون في اتباع منهج: "ما أريكم إلا ما أرى"؟
بعد خطاب الشيخ أيمن.. هل ما زالت القاعدة عميلة لإيران؟؟ User_offline بعد خطاب الشيخ أيمن.. هل ما زالت القاعدة عميلة لإيران؟؟ Reports
ظلال السيوف
ظلال السيوف

ذكر
عدد الرسائل : 755
Localisation : دنيا فانية
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 29/08/2007

بطاقة الشخصية
بداية: 21

http://www.tawhed.ws

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى