أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت

من طرف ظلال السيوف 20.01.08 20:49

حين يقال عن العرب أنهم أصبحوا أمة صوتية, تبدع الكلام, ولا تجيد العمل, تجد هناك من يتململ, ويشيح بوجهه ويضيق ذرعاً بهذا الحكم الذي يعده جائراً,

ويراه أبعد ما يكون عن الصواب!

ولو سألت هذا المؤمن بعافية الأمة ونجاتها من الضعف عن الأدلة والبراهين التي يملكها على صواب حكمه .

فإنه سيحتار في إعطائك أدلة دامغة على حيوية الشعوب في مجال العمل الجاد المنطلق نحو المستقبل بخطوات مدروسة ومنظمة!!

إن الواقع مع الأسف البالغ يؤكد المقولة السائدة بأن العرب غدوا ظاهرة صوتية,

فهو يعبر عن الهوة البعيدة بين الأقوال وبين والأفعال, كما أنه يعكس حالة من اللجوء إلى الهروب, والإعراض

عن صوت الواجب الذي ينادي ويلح في النداء فلو فتحنا على سبيل المثال ملف العلاقة بين الشعوب,

والقضية المحورية التي يقوم عليها جوهر الصراع في المنطقة,لو جدنا أن الظاهرة الصوتية

هي الوصف الأكثر قدرة على الدلالة على الكيفية التي تعبر بها الأمة اليوم عن انتمائها وعاطفتها لفلسطين

من أوضح الأمثلة على هذا القول, المظاهرات التي ألفنا خروجها بعد كل تصعيد في العنف يقوم به الصهاينة

والتي ليست سوى عملية تنفيس عن شعور بالغضب العارم تجاه ظلم الإخوة في فلسطين ,

والذي سرعان ما تخف وتيرته ويهدأ هديره بعد الفراغ من المشاركة في هذا العمل الجماهيري الصاخب

ولأن سلاح الصوت سلاح مؤقت فأن عودة الهدوء إلى الشارع العربي كان أمراً متوقعاً

غير أن السؤال هل كان ذلك السلاح الصوتي هو آخر سهم في كنانة الملايين الذين رموا به أعداء فلسطين؟ الجواب حتماً لا,

فقد حركت تلك الشعوب عاطفة مازالت حاضرة في قلوب الكثيرين , غير أن ما ينقص هذه العاطفة هو اكتفاؤها. في أحيان كثيرة,

بأقل قدر من مساحة التعبير على أرض الواقع, مع اختيارها للوسائل المحدودة الأثر,

والتي تعتمد على أسلوب التنفس على الانفعال أكثر من اعتمادها على الأساليب التضامنية ذات الأثر البعيد , الطويلة المدى, والمدروسة الخطوات.

هذا القدر من القناعة باليسير من الجهد لصالح القضايا المسلمين يتجلى في العديد من اختيارات الحياة,

وفي الكثير من التصرفات التي تنم عن خذلان واضح, وتجاهل شديد لصوت الواجب الذي يلح في كل ظرف وحين

فأنت ترى أن هذه العاطفة تختبئ وتتوارى حيت يستدعي الظرف الإعلان وجودها, والإصغاء لصوتها ومطالبها,

وتكاد تصل لمرحلة الضعف أو الأفول حين يتعلق الأمر بموقف يؤكد مكانة القضية في قلوب الناس

(العرب أصبحوا أمة صوتيه).

مقوله قالها العرب ناعتين بها أنفسهم..
نتفق الى حد كبير مع المقوله ونختلف في حالة واحده..

أن يكون أولاء العرب ممن يفخر بدينهم لا عروبتهم..

حينها تمسي الكلمات لكمات، والحروف جارة للحتوف.

الكثير تحركهم الكلمه، والكثير ايضا تقتلهم الكلمه،

الرسول عليه الصلاة والسلام يوصي حسان بأن يكيل على الأعداء ابيات شعره ويؤيده مشجعا له لن لهذه

الابيات وقع يفوق رمي النبل على الأعداء.
وفي حنين هو بابي وامي صلوات ربي وسلامه عليه وينشئ بحماسة:

أنا النبي لا كذب ** أنا ابن عبدالمطلب.

ويصرخ في صحبه مناديا يا اصحاب الشجره ويا اصحاب البيعة ، منتقيا من الالفاظ ما يزيد في حماستهم مثيرا لها.

الكلمه وملقيها، كما القناص وسهمه..
انتقاء ماضي النبال فالتصويب بدقه على الهدف يجعلنا ننجح بالاصابه.

وكذلك اختيار مؤثر الكلمات فتوجيهها بعاطفه على أهداف القلوب يهدينا حماسة

وحتما يسبق هذا كلّه الإعداد عبر خالص النوايا.

ولا بد أن يكون هذا مصاحبا للدعوة لتسليح بالسلاح الإيمان وسلاح الحديد وسلاح الصوت الأمة والتحرك على العدو من خلال أمة مسلحة تعمل على رقعة جغرافية مهولة

ونحن هنا نكمل ما بدأه تنظيم قاعدة الجهاد ونسير على دربهم ..

فنقوم بالدعوة لتجيش الأمة .. وبمعنى أدق أن نتحول إلى أمة تحمل السلاح لتحمي نفسها ..

ولنطرق بكل قوة على هذا الموضوع .. من خلال برنامج سياسي إعلامي لإفهامها الحرب القادمة التي لم تبدأ بعد وأهداف العدو ورغبته وما تطويه الأيام لها ..

ومن خلال برنامج شرعي توجيهي حول الإعداد وأهميته والجهاد وفرضيته ..

ومن خلال برنامج عملياتي ناجح لإكسابها الثقة في القدرة على تحقق النصر ..

وإذا نجحنا في تنفيذ هذه البرنامج .. وأفرزنا أمة مسلحة من الشرق إلى الغرب ..

فنكون أنتجنا واقعاً عسكرياً أسطوريا يهابه أعداء الله .. ويحقق ردعا عسكرياً على الأرض .. يؤدي إلى توازناً

في القوة .. تأبى الأعداء إثارته .. ويفر المتورط معه من حوزته .. فمن يقوى على محاربة الشعوب المسلاحه؟ ..

أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت User_offline

أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت Reports

من طرف maria 21.01.08 0:53

عفوا و لكننا امة اجبن من ان تكون امة الصوت و لا يخفى عليك عدد المظاهرات القريبة للصفر

أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت

أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت

رد: أمَـةُ ســـــــــــلاحها الصـــــــــوت