منتدى الحوار والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من هم السلفية الجهادية... وما عقيدتهم ...وما منهجهم؟؟؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

من هم السلفية الجهادية... وما عقيدتهم ...وما منهجهم؟؟؟ Empty من هم السلفية الجهادية... وما عقيدتهم ...وما منهجهم؟؟؟

مُساهمة من طرف اسلام 29.01.08 2:43

والجواب على هذا السؤال؛

التحق بالركب، واسلك سبيل السلفية الجهادية! ولتكن سلفي العقيدة، جهادي المنهج - وهو منهج السلف رضي الله عنهم أيضاً -

فإن قال قائل؛ لماذا عقيدة السلف؟! ولماذا المنهج الجهادي؟!

قلنا...

* * *
عقيدة السلف؛

لأن الله امتدحها وزكاها، فقال مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم: {فَإِنْ
آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ
تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ
}
[البقرة: 137]، فمن وافق الصحابة والسلف الصالح في عقيدتهم فهو المهتدي،
ومن خالفهم صار من أهل الشقاق، وهو ليس بمعجز في الأرض، فإن الله قد وعد
عباده المؤمنين بكفايته لهم.

وأخبر صلى الله عليه وسلم؛ أن من كان على عقيدة السلف رضوان الله عليهم هو الناجي وغيره هو الهالك، فقال صلى الله عليه وسلم: (تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهن في النار إلا واحدة)، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي) [رواه الطبراني [3]].

وقال صلى الله عليه وسلم مادحا السلف، وذاما من جاء بعدهم ممن خالف هديهم: (خير
أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم... ‏ثم إن بعدكم قوما يشهدون
ولا يُستشهدون، ويخونون ولا يُؤتمنون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن
) [متفق عليه].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ومن
المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة وما اتفق عليه أهل السنة
والجماعة من جميع الطوائف؛ أن خير قرون هذه الأمة - في الأعمال والأقوال
والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة - أن خيرها؛ القرن الأول، ثم الذين يلونهم،
ثم الذين يلونهم - كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه
-وأنهم أفضل من الخَلف في كل فضيلة، من علم وعمل وإيمان وعقل ودين وبيان
وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، هذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم
بالضرورة من دين الإسلام وأضله الله على علم، كما قال عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه: "من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن
عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد؛ أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما،
وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم
حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"، وقال غيره:
"عليكم بآثار من سلف، فإنهم جاءوا بما يكفي وما يشفي، ولم يحدث بعدهم خير
كامن لم يعلموه"... وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: "هم
فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى،
ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا
") [مجموع الفتاوى: ج4/ص158].‏

فاتضح بما تقدم لأصحاب الألباب؛ أن عقيدة السلف هي الطريق المنجية من
النار، الموصلة إلى الجنة دار الأبرار، وأن ما سواها من العقائد والمذاهب
هي الطريق المهلكة الموصلة إلى عذاب الله وناره.

قال تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106].

قرأ أبو العباس عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما هذه الآية، ثم قال: (تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدعة) [تفسير ابن كثير: ج2/ص92].

* * *
أما لماذا المنهج الجهادي؟!

فلأن طريق الجهاد هو الطريق الذي أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم، في قوله: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 84].

قال الطبري رحمه الله في تفسير هذه الآية: (يعني بقوله جل ثناؤه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ}؛ فجاهد - يا محمد - أعداء الله من أهل الشرك به، {فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، يعني؛ في دينه الذي شرعه لك - وهو الإسلام - وقاتلهم فيه بنفسك... ثم قال له: {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}، يعني؛ وحضهم على قتال من أمرتك بقتالهم معك) [جامع البيان: ج8/ص579].

ولأن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث داعيا إلى توحيد الله بالسيف، قال صلى الله عليه وسلم: (بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذلة والصغار على من خالف أمري...) [رواه الإمام أحمد].

وأُمر بقتال من كفر به، قال صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن "لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله") [متفق عليه].

فهو سبيل النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أمرنا الله عز وجل باتباعه، قال جل وعلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].

وأخبر صلى الله عليه وسلم، أن العصمة في الجهاد، فقال - وقد سأله حذيفة
رضي الله عنه -: يا رسول الله هل بعد هذا الخير؛ شر، كما كان قبله شر؟!
قال: (نعم)، قال حذيفة: فما العصمة منه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (السيف) [رواه الإمام أحمد].

ونص النبي صلى الله عليه وسلم؛ على أن ترك الجهاد هو سبب الذل الذي تشتكي منه الأمة، فقال: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) [رواه أبو داود].

وقد وعد الله عز وجل بالهداية لمن سلك سبيل الجهاد، فقال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولهذا كان الجهاد؛ موجبا للهداية، التي هي محيطة بأبواب العلم، كما دل عليه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، فجعل لمن جاهد فيه؛ هداية جميع سبله تعالى، ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: "إذا إختلف الناس فى شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر، فإن الحق معهم، لأن الله يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}) [مجموع الفتاوى: ج28/ص442].

وأخبرنا صلى الله عليه وسلم؛ أن الطائفة المنصورة المهتدية، هي طائفة مقاتلة مجاهدة.

فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم [4]، حتى تأتي الساعة وهم على ذلك) [رواه مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال من أمتي؛ أمة، يقاتلون في سبيل الله، لا يضرهم من خالفهم، يزيغ الله قلوب قوم يرزقهم منهم، يقاتلون حتى تقوم الساعة) [رواه النسائي].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من
أمتي يقاتلون على الحق، ظاهرين إلى يوم القيامة... فينزل عيسى بن مريم صلى
الله عليه وسلم، فيقول أميرهم: "تعال صلِ لنا"، فيقول: "لا، إن بعضكم على
بعض أمراء"، تَكْرِمَةَ الله هذه الأمة
) [رواه مسلم].

وهذه الطائفة باقية من غير انقطاع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لا يخلو منها زمان.

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - في فوائد هذه الأحاديث وما في معناها -: (البشارة بأن الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى، بل لا تزال عليه طائفة) [كتاب التوحيد: ص24].

إذن؛ فالطائفة المنصورة التي زكاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثنا
على تكثير سوادها، هي طائفة مقاتلة بحد السيف [5]، ومن خالفها أو خذلها
فهو ليس منها قطعا.

بل قد حكم النبي صلى الله عليه وسلم على من لم يحدث نفسه بالالتحاق بركبها بالنفاق، فقال: (من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو؛ مات على شعبة من النفاق) [رواه مسلم].

قال النووي رحمه الله: (والمراد؛ أن من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهاد في هذا الوصف، فإن ترك الجهاد أحد شعب النفاق) [شرح صحيح مسلم: ج5/ص309].

وإذا كان هذا حكم من لم يحدث نفسه بالالتحاق بركب هذه الطائفة المباركة،
فكيف بمن نصب نفسه نداً وخصماً لها، يفتري عليها ويُخذل الناس عن اللحاق
بها؟!

* * *
وبالجمع بين ما تقدم...

كقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، حيث زكى النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة السلف وأمر بالتزامها.

وكقوله: (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله)، حيث زكى صلى الله عليه وسلم؛ المنهج الجهادي وحث على سلوك سبيله.

يتضح جليا؛ أن السلفية الجهادية هم الطائفة المنصورة التي وعدها الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والقهر لعدو الإسلام وعدوها، واتضح
أيضاً أن كل من خالف سبيلها، فلم يعتقد بعقيدة السلف الصالح، أو لم يسلك
سبيل الجهاد؛ فهو من الضالين المخذولين.

فكن أخي - بقلبك وقالبك - سلفيا جهاديا؛ تفلح، والتحق بركب المجاهدين؛ تنجح، واتبع سبيل الذين هم؛ {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]، واحذر سبيل المنافقين الذين؛ {وَلَوْ
أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ
انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ
} [التوبة: 46].

فطوبى لمن تنكب عن طريق "القاعدين"، وسار في طريق "القاعدة".

* * *
موعظة...

قال ابن القيم رحمه الله: (لقد حرك الداعي إلى
الله وإلى دار السلام النفوس الأبية والهمم العالية، واسمع منادي الإيمان
من كانت له أذن واعية، واسمع الله من كان حيا، فهزه السماع إلى منازل
الأبرار، وحدا به في طريق سيره، فما حطت به رحاله إلا بدار القرار
، فقال صلى الله عليه وسلم: "انتدب
الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي؛ أن أرجعه بما
نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة، ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف
سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل
" [رواه البخاري] [زاد المعاد: ج3/ص64].


والله أعلم
وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه وسلم


( وجدت هذا المقال في أرشيفي للمقالات ولكنه غير مذيل باسم كاتبه
فجزاه الله تعالى عنا كل خير )

اسلام

ذكر
عدد الرسائل : 185
العمر : 53
Localisation : jhf
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من هم السلفية الجهادية... وما عقيدتهم ...وما منهجهم؟؟؟ Empty رد: من هم السلفية الجهادية... وما عقيدتهم ...وما منهجهم؟؟؟

مُساهمة من طرف قول الصوارم 29.01.08 10:31

جزلك الله خيرا و نفع الله بك الاسلام و المسلمين و جعلنا الله و اياك من الفرقة الناجية باذنه

قول الصوارم

ذكر
عدد الرسائل : 432
العمر : 39
Localisation : هنا
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

بطاقة الشخصية
بداية: 10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى