من غير ما تحك راسك

السلام عليكم

قبل في "المجلس القومي التأسيسي" 3 أنواع : دستوري , نقابي و زيتوني
بالطبيعة كانوا بكلهم رجال و ريحة المرا ما تدبش ...
و بالطبيعة زادة أنو النايب يغطي راسو * وقت الجلسة إحتراما للحاظرين في هاك المجلس
وقتها : الدستوري يلبس "طربوش" أحمر تتدلى منو طرف خيوط كحلاء زعمة زعمة متحضر وقاري عربي وفرنسي
النقابي وكل ما يتبع أصحاب الصنعة والمساندين ليهم يلبس شاشية حمرا خفيفة نظيفة
أما الزيتوني يتعمم معناها كبوس أحمر مدور بعمامة بيضاء قال شنوة عالم وشيخ
وكيف ترا الريوس تقول علم تونس برشا اللون الأحمر وشوية الأبيض و اللون الأكحل عبارة ما يتراش

المثل يقول " من مرقتو باين عشاه" و كيف نقيس على المجلس نقولوا من لبستو باين "صوتو"
وقتها كانت الأمور تتقرر من قبل التصويت , و التصويت عبارة شكلي ... الدستوري معروف رايو , النقابي معروف رايو و كيف كيف الزيتوني
المهم نهار التصويت يبداو النواب يتململوا ويتحاوروا زعمة زعمة ثمة تشويق و نقاش ويبداوا يحكوا في روسهم رغم اللي القرار معروف بالمسبق
عاد ثمة مرة نايب يناقش في قانون مطروح للتصويت وضربة ضربتين يحرك الكبوس ويحك راسو مرة على اليمين ومرة على اليسار لين فد رئيس المجلس ** وقاللو "من غير متحك راسك يا سي فلان , كمل فيسع راهو رايك معروف" ..... فذهبت متلا

أما توة , قليل وين ترا نايب مغطي راسو في المجلس "الوطني" التأسيسي , على عكس النايبات قليل وين ترا وحدة راسها عريان ..
و المهم الألوان تعددت لكن اللون الأحمر تفقد
الحاجة اللي نحب نقولها لنواب توة " من غير ماتحكوا ريوسكم" نتايج التصويت معروفة , وكيف ترا النايب تعرف كلامو من غير ما يحك راسو ولا يتعب روحو---
------------------------------------------------------------
* النايب يغطي راسو : المصدر محمد الشاذلي النيفر في شهادته عن تاريخ المجلس الدستوري بعد 25 سنة من إصدار الدستور سنة 1984 في ندوة جامعية
* جلولي فارس هو رئيس المجلس "القومي"التأسيسي في ذلك الوقت